لم تكد تُنهي 11 فرقة إطفاء مهمّات إخماد حريق نشب ظهر أمس في مستودع أخشاب ومواد بلاستيكية تابع لشركة الخضري بالدمام حتى نشب حريق آخر في مستودع آخر تابع للشركة نفسها بعد ساعات قليلة. وقع الحريق الأول في حي 37 بمدينة الدمام، في حين وقع الحريق الآخر خلف مقابر المدينة نفسها. وكانت 11 فرقة إطفاء تدخلت لمواجهة الحريق الأول الذي اندلع ظهر أمس في مستودع بطريق الظهرانالدمام السريع. وشوهدت أعمدة الدخان في سماء جنوبالدمام بشكل كثيف وهي تتصاعد من المستودع. وهرعت 8 فرق من مدني الدمام و3 أخرى من الدمام والخبر والقطيف، وتمّت السيطرة على النيران التي التهمت أكواما من الأخشاب والمواد البلاستيكية وإطارات السيارات. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري أن غرفة العمليات في إدارته تلقت بلاغا في تمام الواحدة والنصف ظهرا، وعند وصول الفرق اتضح أن الحريق نشب في مجموعة كبيرة من المخلفات ومنها مواد بلاستيكية وإطارات سيارات تالفة وأخشاب وغيرها. وأضاف الدوسري: أن الحريق امتد على مساحة 100 × 100 متر، مشيرا إلى أن فرق الإطفاء واجهت الحريق عبر محاولات محاصرته وتقليل نتائجه ومنع امتداده إلى مساحات أكثر. لكن إدارة الدفاع المدني في مدينة الدمام فوجئت ببلاغ آخر عند الساعة 5.16 من عصر أمس في مستودع آخر تابع للشركة نفسها، فوجهت 5 فرق و8 وحدات لمواجهة المشكلة التي تحمل شبهة جنائية حسب تصريح المقدم الدوسري ل"الوطن" أمس. وفيما أكد الدوسري عدم وجود أية إصابات في الحريقين؛ إلا أنه أشار إلى أن وقوع حريقين في موقعين تابعين لجهة واحدة في يوم واحد قد ينطوي على شبهة جنائية، وهو ما سوف يسعى المحققون إلى التأكد منه.