حذرت منظمة "أطباء بلا حدود "أمس من أن تقليص الدول الغنية للأموال التي تقدمها لعلاج فيروس ومرض الإيدز في الدول الفقيرة سيؤدي في النهاية إلى موت المزيد من الأشخاص وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية للأشخاص الذين يمرضون أثناء انتظارهم الدواء.وقالت "أطباء بلا حدود" إن الخيارات السياسية بشأن الميزانيات التي تتخذها الدول الغنية سواء بتجميد أو خفض أموال المساعدة المقدمة للخارج لبرامج علاج فيروس الإيدز بدأت بالفعل في التأثير على مرضى الايدز وتهديد الارواح. وقالت شارونان لينش من "أطباء بلا حدود" "السياسات والقرارات الجديدة ستعوق التقدم في مكافحة الإيدز في السنوات القادمة." ونشرت المنظمة تقريرا قبل مؤتمر دولي كبير بشأن الايدز سيبدأ في فيينا غدا لتحديد "العواقب العشر المترتبة على تأخر علاج الإيدز أو تأجيله او الحرمان منه". وانتقدت أطباء بلا حدود الحكومة الألمانية لاعتزامها خفض التبرعات للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز إلى الثلث والنمسا التي رفضت التعهد بتقديم دعم, والولايات المتحدة التي "تتباطأ" في تمويل علاج الإيدز. وتقول الأممالمتحدة إن هناك ما يقدر بنحو 33 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسب (اتش.اي.في) المسبب للإيدز في شتى أنحاء العالم وإن أكثر من 9.5 ملايين شخص يحتاجون إلى الدواء ليس بإمكانهم الحصول عليه. ويواجه الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز عجزا قدره 20 مليار دولار.