يتمتع المنتخب القطري بالخبرة الكافية التي تجعله مؤهلا للمنافسة بقوة على لقب"خليجي 21" رغم نتائجه غير المرضية في النسخة الأخيرة في اليمن بعد خروجه من الدور الأول. كما استعاد نجوم "العنابي" الكبار مستواهم المعروف وفي مقدمتهم خلفان إبراهيم أفضل لاعب في آسيا 2006، فضلا عن لاعبي الارتكاز وسام رزق وطلال البلوشي، والمهاجم السريع يوسف أحمد، كما استعاد هدافه سيباستيان سوريا مستواه وخطورته بتصدره قائمة هدافي الدوري برصيد 9 أهداف في 12 مباراة. ومن المؤكد أن المنتخب القطري سيكون في أفضل حالاته في "خليجي 21" إذا ظل هؤلاء النجوم على مستواهم، وإذا ظهروا بأدائهم المعروف والجيد. ورغم مشاركة هؤلاء النجوم في النسخ الأخيرة من دورات كأس الخليج، فإنهم لم يقودوا المنتخب القطري إلى اللقب إلا على ملعبهم وبين جماهيرهم عام 2004 في النسخة ال17، وكان اللقب الثاني لقطر في الدورة، ولا يزال هناك من حقق اللقب ضمن صفوف المنتخب الحالي مثل وسام رزق ويوسف أحمد وإبراهيم الغانم وبلال محمد وحارس المرمى قاسم برهان. إضافة إلى كل ذلك، فإن وجود المدرب البرازيلي باولو أوتوري علي رأس الجهاز الفني يمنح اللاعبين والجماهير الثقة، فهو مدرب كفء أثبت نجاحا كبيرا عندما كان مدربا للريان ثم للمنتخب الأولمبي وأخيرا مع المنتخب الأول، حيث يقوده حاليا في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 التي تعتبر حلم الجماهير القطرية وحلم نجومهم ومدربهم أيضا. وسيكون "العنابي" قادرا على المنافسة إذا تعامل أوتوري بواقعية بعيدا عن الأفكار التي تراوده في بعض الأحيان وتجعله يقدم على بعض التغييرات وعلى إيجاد تشكيلة غير متجانسة مما يتسبب في بعض المشاكل. المنتخب القطري خاض استعدادات عادية للدورة بالتدريب لمدة 12 يوما فقط بدأت في 23 من الشهر الماضي وتنتهي في الثالث من الشهر الجاري بالسفر إلى المنامة، وخاض الفريق مباراة ودية واحدة مع نظيره المصري في الدوحة خسرها صفر/2. وسيعلن أوتوري القائمة النهائية اليوم عقب المباراة الودية الثانية مع مصر، وربما تشهد القائمة وجوها جديدة للمرة الأولي بعد أن ضم 4 لاعبين جدد في القائمة خرج واحد منهم هو عبد الكريم سالم العلي بسبب الإصابة وبقي موسي العلاق مهاجم قطر والمهدي صالح مدافع السد وخالد عبد الرؤوف لاعب وسط الجيش، إضافة إلى علي حسن عفيف العائد بعد فترة طويلة لصفوف المنتخب. لكن أوتوري استبعد 4 لاعبين بسبب الإصابة هم: عادل لامي وفابيو سيزار وخالد المفتاح وعبد الكريم العلي. ويأمل المنتخب القطري أن يحقق اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد أن فاز به مرتين في الدوحة عامي 1992 و2004 في "خليجي 11 و17". وأوقعت القرعة قطر في المجموعة الأولى بجانب الإمارات والبحرين وعمان.