شهد عام 2012 رحيل عدد من الفنانين والمطربين ممن عُرفوا ب"المخضرمين" في الفن سواء من مصر، أو الخليج، أو العالم العربي، تاركين وراءهم تاريخاً حافلاً بالأعمال الفنية التي أثرت حياة الأضواء، وكانوا بمثابة علامات بارزة وأعمدة ومدارس فنية خالصة. وخليجيا من أبرز الأسماء التي غادرت الحياة العام الماضي، عميد الفن السعودي الموسيقار طارق عبد الحكيم الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى في شهر فبراير في العاصمة المصرية القاهرة وتم دفنه هناك في مقابر الحرمين الشريفين بالقاهرة والمخصصة للموتى السعوديين. ورحل أيضا الفنان التشكيلي المغترب لمدة تفوق العشرين عاما الدكتور حسن الغانم الذي توفي في يناير عن عمر يناهز 58 عاماً في العاصمة الروسية موسكو إثر عارض صحي ألم به. وفي شهر أبريل غاب المطرب الشاب سراج السعد الذي توفي في حادث مروري مروع في طريق المدينة شمال جدة. وشهد شهر مايو وفاة الملحن صالح الشهري بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان, وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أصدر أمراً بعلاجه خارج المملكة. وفي سبتمبر توفي الموسيقار سامي إحسان عن عمر يناهز 75 عاماً إثر نوبة قلبية مفاجئة داهمته أثناء نومه في منزله. وشهد شهر أكتوبر وفاة الممثل أيمن بخش، شقيق الفنان محمد بخش، في مستشفى الملك عبد العزيز بجدة بعد معاناة طويلة مع الفشل الكلوي وتسمم الدم. وفي أكتوبر توفي الإعلامي سليمان العيسى في مستشفى الملك فيصل التخصصي في مدينة جدة وذلك بعد صراع شديد مع المرض إثر تعرضه لجلطة في الرئة. وفي نوفمبر توفي الفنان السعودي هاني السعدي صاحب شخصية "بابا فرحان" الشهيرة، بعد تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة وهو يمارس رياضة المشي بحي الحمراء بجدة برفقة زوجته. وفي ديسمبر رحل مؤسس لجنة الفنون التشكيلية بفرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف الفنان التشكيلي هاشم المهنا بعد أن ترك بصمة واضحة في مسيرة الفن التشكيلي السعودي. وعربيا كان ممن رحلوا عن عالمنا هذا العام الموسيقار المصري عمار الشريعي، والذي رحل في السابع من الشهر الماضي، عن عمر يناهز 64 عاما في أحد مستشفيات القاهرة، بعد صراع مع المرض، تاركاً وراءه تاريخا حافلا من التراث الفني، إذ بلغ عدد الألحان التي قدمها لمطربين ومطربات من مصر والعالم العربي نحو 150 لحناً. وفي شهر فبراير رحل عن عالمنا الفنان حاتم ذو الفقار، عن عمر ناهز 64 عاما، وعلى الرغم من أنه اشتهر بقيامه بأدوار الشر في أفلامه إلا أن أصدقاءه وصفوه بأنه كان إنسانا طيبا وصبورا ويحترم أصدقاءه وزملاءه في الوسط. وفي شهر سبتمبر من نفس العام، رحل "دنجوان" السينما المصرية و"الولد الشقي"، الفنان أحمد رمزي عن عمر يناهز 82 عاماً، وذلك بعد أن اختل توازنه وسقط في حمام السباحة الخاص بفيلته في الساحل الشمالي. ورحل أيضا في سبتمبر المخرج المصري إسماعيل عبد الحافظ، والذي يعد أحد العلامات البارزة في تاريخ الدراما المصرية، عن عمر ناهز 71 عاما بعد تدهور صحته في مستشفى بباريس. وفي يونيو رحل الفنان المصري يوسف داوود، صاحب أشهر ضحكة في تاريخ الفن المصري، عن عمر ناهز 74 عاما، ونظراً لحبه الشديد للفن اضطر إلى أن يمارس التمثيل على فراش المرض بالمستشفى، ليؤدي أحد الأدوار في الإذاعة المصرية، ومن أشهر أعماله، "عمارة يعقوبيان" وفيلم "حسن ومرقص" ومسرحية "الزعيم". وفي مايو من نفس العام، رحلت المطربة الجزائرية "وردة" عن عمر يناهز 72 عاما إثر أزمة قلبية حادة. وفي نفس الشهر من نفس العام، قتل الفنان السوري الصاعد محمد رافع نجل الممثل أحمد رافع، على يد مسلحين مجهولين بعدما تردد عن تورطه في تزويد نظام بشار الأسد بمعلومات عن المتظاهرين والناشطين ضده، وقد برز الممثل في عدة أدوار، دور "إبراهيم" في مسلسل "باب الحارة" التلفزيوني. وفي مارس رحل أيضاً "معلم" الدراما المصرية الفنان سيد عبد الكريم، عن عمر ناهز 76 عاماً بعد صراع مع المرض، وهو أحد أضلاع مثلث الدراما المصرية الشهير، والذي يضم الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، والمخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ.