شهد العام الماضي 2012، مثول عدد كبير من نجوم الفن من الممثلين والممثلات، أمام المحاكم، بشكل غير معهود ولافت للنظر، على خلفية تهم متعددة، أبرزها إشاعة الفاحشة والسب، والقذف، والتشهير، إضافة إلى قضايا شخصية أخرى تتعلق بالطلاق. ومن أبرز هؤلاء النجوم الفنانون عادل إمام، وإلهام شاهين، ورانيا يوسف، وغادة عبد الرازق والكاتب وحيد حامد، والراقصة سما المصري. وما إن بدأ عام 2012 أول أيامه، وتحديداً في منتصف شهر فبراير، حتى فوجئ الجميع في مصر بحكم قضائي بحبس الفنان عادل إمام لمدة 3 أشهر، وغرامة ألف جنيه، بتهمة ازدراء الأديان، وإهانة الدين الإسلامي، تلك القضية التي لم يكن يعلم عنها إمام أي شيء إلا من الإعلام والصحف، وفقاً لتصريحات نجله المخرج الشاب رامي إمام، ليعلم فيما بعد أنها قضية رفعها أحد المحامين يتبع لقوى تيار الإسلام السياسي. واهتز الوسط الفني بشدة لهذا الحكم، واعتبر الفنانون أن هذا الحكم بمثابة ضربة قاضية لحرية الإبداع والفن في مصر، ليستأنف عادل إمام الحكم، حتى حصل على البراءة ليعود الأمل من جديد إلى الوسط الفني. أما الفنانة رانيا يوسف فبعد طلاقها أقام زوجها كريم الشبراوي في نهاية مارس دعوى قضائية ضدها يتهمها فيها بالسب، والقذف، والتشهير، بعد أن قالت عنه في وسائل الإعلام إنه "نصاب، ومطارد قضائيا، وهارب من عدة أحكام"، وهو ما تأكد عدم صحته، وسبب له أضرارا مادية ومعنوية، خاصة أنه لم يسئ إليها، وعندما طلبت الطلاق طلقها بهدوء رغم أن الزواج لم يمر عليه إلا عدة أشهر. وفي شهر أبريل أقام المحامي نبيه الوحش، الذي اشتهر عنه إقامة دعاوى قضائية ضد الفنانين دعوى قضائية ضد الفنانة يسرا بسبب فيلمها الأخير" جيم أوفر"، حيث تعمدت ارتداء الزي العسكري في أغنية بالفيلم، وهو ما اعتبره إهانة للجيش المصري. وفي شهر مايو من 2012، أقامت الفنانة إلهام شاهين دعوى قضائية ضد الشيخ عبدالله بدر المذيع بقناة "الحافظ" الدينية، تتهمه فيها بسبها وإهانتها، وأصدرت المحكمة مؤخرا حكماً بسجن بدر عاما مع الشغل، وتغريمه 20 ألف جنيه. وجاء حكم المحكمة بحبس بدر بمثابة انتصار للفن والفنانين وحرية الإبداع، وهو ما عبرت عنه نقابة الفنانين والعاملين داخل الحقل الفني في مصر، لكن إلهام رغم سعادتها بهذا الحكم، رفعت دعوى ثانية على نفس الشخص تتهمه فيها بانتحال شخصية، مؤكدة أن المذكور يدعي في الفضائيات ووسائل الإعلام أنه يعمل أستاذا للتفسير بجامعة الأزهر، وأنها حصلت على مستند يؤكد عدم صحة ذلك. وما زالت القضية التي رفعتها إلهام شاهين على الشيخ خالد عبدالله المذيع بقناة "الناس" الدينية بتهمة سبها وقذفها منظورة أمام المحاكم ولم يفصل فيها حتى الآن، وحددت جلسة للحكم فبراير المقبل. وفي أوائل يونيو أقامت الفنانة هيفاء وهبي دعوى قضائية أيضاً ضد الشيخ صفوت حجازي، تتهمه بسبها على إحدى الفضائيات، وما زالت القضية منظورة في ساحات المحاكم. وفي شهر يوليو دخلت الراقصة سما المصري ساحات المحاكم، على خلفية إقامة عدد من الدعاوى القضائية ضدها من نقابة الصحفيين وعدد من أعضائها، ونشطاء سياسيين، بعد عرض فيلمها "على واحدة ونص" الذي قامت ببطولته، واتهمت بسببه بإهانة مهنة الصحافة، لتقضي المحكمة بوقف عرض الفيلم في دور السينما، وتغريمها 20 ألف جنيه. وفي 31 مارس تقدمت الراقصة سما المصري ببلاغ إلى النيابة العامة ضد عضو مجلس الشعب المنحل أنور البلكيمي، تتهمه بسبها وقذفها واستغلالها إعلاميا للتغطية على فضيحة تجميل أنفه، وأنه كان وراء شائعة زواجهما، ولم تفصل المحكمة في تلك القضية حتى الآن. وفي أكتوبر الماضي أقامت قناة "ميلودي" دعوى قضائية ضد الفنانة غادة عبد الرازق، بدعوى أنها تقاضت نحو مليون جنيه كمقدم للقيام بدور البطولة في مسلسل" ألف ليلة وليلة"، ومع انسحاب القناة من إنتاج المسلسل، رفضت غادة إعادة المبلغ إلى قناة "ميلودي"، وما زالت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة تنظر في القضية حتى الآن.