انتقد المنتج والمؤلف السعودي عبدالعزيز الطوالة كثرة الأعمال الكوميدية السعودية في رمضان المقبل؛ وكذلك الأعمال التي تسيء للمرأة السعودية عبر إظهارها في صورة الضحية غير المتعلمة والمغلوبة على أمرها. وأكد الطوالة ل"الوطن" على قابلية الأعمال الكوميدية للفشل أكثر من النجاح، باعتبارها عملة صعبة لا تقبل أكثر من احتمالين فقط، وذلك لصعوبة تناولها وطرحها ولحاجتها لمواصفات فنية معينة ولأدوات خاصة. وأضاف: "أعتقد أن طرح الأعمال الكوميدية في المملكة يفوق الكم في أعمال الدراما بالرغم من صعوبة الخوض في العمل الكوميدي الذي يحتاج إلى أدوات خاصة، وصفات تؤهله للنجاح في نهاية الأمر، ومن الملاحظ وجود نسبة كبيرة من تلك الأعمال لا أستطيع إلا أن أصفها بالهزلية الساخرة، التي وصلت أحيانا إلى درجة اشمئزاز المشاهد منها، فالكوميديا عملة صعبة لا تقبل أكثر من احتمالين، ومصيرها يتأرجح بين الفشل والنجاح، ولا توجد نتيجة أخرى لها فإن لم تنجح بدرجة كبيرة سيكون مصيرك الفشل الواضح". وأفصح الطوالة عن عتب يحمله على الدراما السعودية قائلا: "توجد في بعض الأعمال المحلية إساءة للمرأة السعودية عبر إظهارها بصورة الضحية غير المتعلمة والمغلوبة على أمرها، مما أساء لواقع المرأة وأظهرها بصورة لا تليق بها وتختلف عن الحقيقة التي يعيشها الكثير من نساء المجتمع السعودي اللواتي تقلدن المناصب وشاركن في الاحتفاليات والمهرجانات والمؤتمرات العربية والدولية، وفيهن الكثيرات ممن يشار إليهن بالبنان كالدكتورة والمعلمة والمهندسة والمستشارة وسيدة الأعمال والمربية الفاضلة، وغير ذلك الكثير، وأنا ضد هذا الطرح، وأعتب من باب المودة على الدراما السعودية التي لم تعط المرأة حقها ولم تظهرها بالصورة التي تعكس واقعها الحقيقي المشرف". من جانب آخر يتواجد الطوالة حاليا على كراسي المتفرجين والمتابعين لمسلسلات هذا العام، دون أي مشاركة تذكر له ضمن الأعمال الرمضانية.