حمّل مفتي عام المملكة رجال الصحافة والإعلام مسؤولية تبيان أخطار المواقع التي تبث ما أسماه ب"الحملات المسعورة"، مشددا على وجود دعوات مغرضة تؤيد منح الشباب الحريات، ورفع التكاليف عن تلك الفئة، وأن ذلك لا يجوز. وقال مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس، إن الشباب هم وقود وأساس الأمة، وإن صلحوا كان صلاح للأمة، وإن فسدوا فسدت الأمة. وأبان آل الشيخ أن شباب الأمة لديهم ذكاء وتحمل، ولكن أعداء الأمة يتغلغلون فيها عبر إفساد شبابها، وأشار آل الشيخ إلى أن الأنبياء كان لهم اهتمام وعناية بالشباب، مطالبا المجتمع عموما الاهتمام بهم في مجالات عدة، منها الصحة والتعليم وتأصيل القيم والأخلاق، مشيرا إلى أن ل"أعداء الأمة" مفهوم اعتبره عمل غير شرعي، يتعلق بمنح حرية للأفراد، ورفع التكاليف عنهم ما بين سن البلوغ إلى حين وصولهم إلى سن 24 عاما، إلى جانب وجود دعوات لتعميم هذا المنهج على شباب الأمة بالسماح لهم بممارسة ما يريدونه من فعل الفواحش والمحرمات، منبها الأمة من اتخاذ هذا المنهج. وأكد أن الشارع الحكيم حث على منح المسؤولية والثقة للشباب، إلى حين وصولهم إلى سن الرشد، وأن التاريخ الإسلامي حافل بالمشاهد التي منحت الشباب الثقة والمسؤولية، داعيا إلى استمرار التواصل بين الوالدين وأبنائهما المراهقين منذ الصغر، إضافة إلى إبعادهم عن مجالس السوء التي تسعى إلى إفساد الشباب. وأشار مفتي عام المملكة إلى أن الأمة الإسلامية تتعرض لهجمة وحملات مسعورة، وهي عاجزة عن الصد عنها، محملا الإعلام ورجال الصحافة مسؤولية الرد على تلك الحملات المغرضة والاهتمام والعناية بتلك الفئة المهمة، ودعا الإعلاميين أيضا إلى توعية الشباب بالمواقع التي تبث سمومها، وتدعو إلى محاربة الفضيلة، وذلك بتبيان ما بها من ضرر، ومعالجته في حينه ووقته.