ربط عضو اللجنة التنفيذية رئيس لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم عضو اللجنة المنظمة لكأس القارات بالبرازيل 2013، الدكتور حافظ المدلج، نجاح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، بضرورة تكاتف الأعضاء معه في الفترة المقبلة، مبيناً ضرورة وجود تنسيق متبادل بينه وبين ونائبه محمد النويصر لاختيار ممثل من هيئة رابطة دوري المحترفين لكرة القدم السعودية، مؤكداً في الوقت ذاته التنحي عن جميع المناصب المحلية وعدم تفكيره في رئاسة الهيئة. وتناول المدلج في حواره مع "الوطن" جوانب عديدة أبرزها استقالة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، محمد بن همام، والعمل القائم حالياً لإقناع المرشحين، الشيخ سلمان آل خليفة ويوسف السركال، بانسحاب أحدهما عن الترشح لمنصب الرئاسة لمصلحة الاثنين. بداية كيف تقيم تجربة الانتخابات الجديدة لاتحاد كرة القدم؟ تجربة رائدة بلا شك، ويوم الانتخابات تحديداً كان مميزاً من حيث طريقة التصويت، ونقل الحدث بكل شفافية يعتبر إنجازاً، ورقي التعامل الذي ساد بين الجميع وخاصة بين المتنافسين عيد والمعمر قبل وأثناء وبعد النتيجة كشف عن صورة رائعة، لكن وكما يقال "الزين ما يكمل".. سأتوقف فقط عند نقطة واحدة تمنيت تلافيها خلال التصويت الأخير، فبعد أن كان هناك تعادل في التصويت لبعض الأعضاء، توجب ذلك إعادة عملية التصويت لثلاثة أعضاء، وكان من المفترض أن يكون التصويت من 62 شخصاً كما في المرات السابقة ومع الأسف لم يصوت إلا 40 فقط، وهناك أشخاص غادروا وأعتقد هم ممن لم يحالفهم الحظ بالفوز أو ممن كان لديهم رحلات وأرادوا اللحاق بها، وتمنيت بقاءهم حتى نهاية الانتخابات.. مع ذلك هناك مواقف جميلة مثل ما حدث مع يوسف الثنيان الذي كانت لديه حالة عزاء وغادر وعندما علم بإعادة التصويت لتعادل الأصوات للبعض عاد مرة أخرى وأدلى بصوته وقام بواجبه الانتخابي، وتمنيت أن يفعل الجميع الشيء نفسه، وألا يستعجلوا الرحيل دون أن يعيدوا تصويتهم كونهم لم يفوزوا، فلو كانت لديهم أعمال أخرى لجلسوا أكثر من يوم. هل ترى ومع أول مجلس منتخب، أن بإمكان الأخير أن يحدث نقلة للكرة السعودية مستقبلاً؟ المنتخبات في طور التصحيح منذ زمن ولا أريد التعليق على تصنيف "الفيفا" المرتكز على جمع النقاط من خلال المباريات، فلو لعب المنتخب خلال الشهرين المقبلين 10 مباريات ودية وحقق نتائج إيجابية سيتحسن موقعه كون العملية كما أشرت هي نقاط؛ لذا يجب عدم ربط مصير المنتخب بترتيبه.. عيد خبير وعاش التجربة كلاعب ومسؤول ناد ومنتخب وعضو اتحاد وشارك في لجان خارجية ووفود رسمية، وعلاقاته جيدة بالاتحادين الآسيوي والدولي، وبإمكانه رسم خارطة الطريق للمرحلة المستقبلية لكن كرة القدم لعبة جماعية، وإذا لم يكن جميع الأعضاء قلبا وقالبا مع عيد، فنجاحه سيكون صعبا، وأرى أن من الأمور المهمة الاستعانة بأشخاص أصحاب خبرة حتى لو كانوا من خارج الاتحاد، كفهد المصيبيح وحمد الصنيع وغيرهما في لجنة المسابقات، والأمر نفسه ينطبق على لجنة الاحتراف، والأهم أن يرفع الاتحاد توصياته للجنة العمومية بإجراء تعديلات على النظام الذي يوجد له مثيل في العالم، وهناك أنظمة في أنحاء العالم نعمل بها ونطبقها، واستشهد بنظام الاحتراف لدينا؛ حيث عدلنا فيه كثيراً قبل أن نعود في النهاية ونطبق نظام "الفيفا"، وها نحن الآن نعمل نظام وفق خاص بنا في الانتخابات والعضويات وللأسف سنعود في النهاية ونعمل بالنظام العالمي، فلم "اللف والدوران" واستهلاك الوقت. هل تتوقع أن يكون هناك تأثير مباشر على هيئة رابطة دوري المحترفين بعد تشكيل الاتحاد الجديد؟ الرابطة مستقلة تماماً عن الاتحاد، ورئيسها النويصر هو نائب رئيس الاتحاد.. يبقى الأمل بوجود تشاور بين النويصر والاتحاد لاختيار ممثل في الأخير للرابطة ممن تتوافق رؤيته وفكره الديناميكي والتجديدي المتسارع الخطى والخطوات، ولا أعتقد أن شيئاً سيتغير إن اختاروا الشخص المناسب وستسير الرابطة في نفس الاتجاه.. أتمنى أن يكون اختيار هذا العضو من خلال تنسيق بين رئيس ونائب الاتحاد. كيف تقيم تجربة دوري المحترفين السعودي؟ تجربة ممتازة جداً وأصبحنا مثلاً يحتذى به في كثير من الدول المجاورة والكل يرى بأن السعودية باتت نموذجاً ناجحاً، وتحرص دول أخرى على تطبيق تجربتها والكل يتعاون مع الرابطة ويدعمها، والاجتماع الأخير كان الأنجح ويسير بطريقة جداً ممتازة، وكلما أسرعنا الخطى في وجهات النظر بين الأندية والرابطة فهذا يصب في صالح الرياضة، وأتمنى أن يتم الإعلان قريباً عن عقد عبداللطيف جميل والبنود المترتبة عليه، وبحسب ما سمعت بأن العقد إيجابي جداً ويعود بالمصلحة على الكرة السعودية. ألم تفكر في رئاسة رابطة المحترفين بعد تولي النويصر نائب رئيس الاتحاد؟ لم أفكر في هذا المنصب وأنا من رشح النويصر بأن يكون المدير التنفيذي للرابطة، وفي الفترة الأخيرة أعلنت ابتعادي عن جميع المناصب المحلية وتركتها لأسماء جديدة، ومستحيل أن أعود لأي منها لأن تفكيري الآن منصب في تمثيل المملكة خارجياً. كيف ترى استقالة بن همام من رئاسة الاتحاد الآسيوي؟ رحيل بن همام خسارة كبيرة وهو من بنى النهضة الحقيقية للكرة الآسيوية، سواء فيما يتعلق بتنظيم البطولات أو منظومة الاحتراف الجديدة.. الرجل أدرك أنه دخل حربا طويلة لن تنتهي، ووجد أن من مصلحة الكرة الآسيوية أن يتنحى ويترك الاتحاد يستقر مع رئيسه المؤقت، هذا موقف إيجابي منه يشكر عليه. ومن بنظرك الأقرب لخلافته؟ لا يمكن الحديث عن ذلك إلا بعد معرفة المرشحين، وفي 15 يناير المقبل سيتم الإعلان عن فتح باب الترشيح وستبدأ الحملات الانتخابية وجمع الأصوات وبالتالي وضوح معالم المرشحين في مطلع فبراير.. في كل الأحوال نتمنى أن يكون مرشحا واحدا في غرب آسيا ، وشرق القارة في تصوري سيكون الكاسب الوحيد في حال دخول أكثر من مرشح. أليست لديك رغبة في الترشح؟ لم أفكر في الأمر، هناك شخصيات لديها رغبة كبيرة حالياً في الترشح ولا يوجد إجماع على أي منهم على حساب الآخر، نحن نحاول بالفعل إقناع أحدهم بالانسحاب لصالح الآخر ليكون لدينا مرشح واحد، فكيف أطالب بهذا وأدخل كمرشح إضافي وأزج بالجميع في دوامة أكبر من الموجودة. من هي تلك الشخصيات؟ الواضح في الصورة هما الشيخ سلمان آل خليفة ويوسف السركال، وربما يكون هناك مرشحون آخرون من غرب القارة أيضا، نحن كما أسلفت نحاول إقناع سلمان والسركال بأن يتنازل أحدهما لمصلحة الآخر، لكن لا ندري كيف سيكون الوضع إذا ظهر مرشح ثالث. المصلحة تقتضي الإجماع على مرشح واحد وليس تعددهم.