يتطلع اربيل العراقي إلى احراز لقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه والكويت والكويتي للمرة الثانية عندما يلتقيان السبت في المباراة النهائية على ستاد فرانسوا حريري في اربيل لتحديد بطل النسخة التاسعة. وحصل الكويت الكويتي على لقب البطولة عام 2009 للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في المسابقة التي انطلقت نسختها الأولى بحلتها الجديدة عام 2004 وهيمنت على القابها الفرق العربية عندما استهلها الجيش السوري ثم الفيصلي الأردني عامي 2005 و2006. وأبقى الشباب الاردني لقب المسابقة في معقل الكرة الأردنية بحصوله عليه في 2007، ثم خطفه المحرق البحريني عام 2008، والكويت في 2009، والاتحاد السوري في 2010، لكن ناساف كارشي الاوزبكي كسر قاعدة الاحتكار وحصل على اللقب في النسخة الماضية عام 2011. وتكاد تكون المباراة النهائية تكتسي طابعا ثأريا بين اربيل والكويت بعد أن أخرج الكويت منافسه اربيل في النسخة الماضية وابعده عن اللقاء الختامي عندما اقصاه من نصف النهائي، لكن اصرار اربيل في البطولة الحالية ورغبته بالمضي نحو المباراة النهائية كانا واضحين منذ الدور الأول رغم البداية غير الجيدة للفريق العراقي الذي يعرف باسم امبراطور الأندية العراقية أو القلعة الصفراء. بدأ اربيل مشواره في البطولة ضمن المجموعة الثانية بتعادل مع ضيفه كاظمة الكويتي 1-1 في الجولة الأولى من الدور الأول، ثم تعادل مع العروبة اليمني 2-2 على ملعبه ايضا. وفاز اربيل على ايست بنغال الهندي 2-0 ذهابا وايابا قبل أن يحقق فوزا ثمينا على كاظمة في الكويت والعروبة بنتيجة واحدة 2-1 ايابا، فتصدر ترتيب المجموعة الثانية برصيد 14 نقطة من ست مباريات مقابل 11 نقطة لكاظمة و8 نقاط للعروبة، وبقي ايست بنغال من دون نقاط. وفي الدور الثاني، هزم اربيل نيفتشي الأوزبكي برباعية قاسية وغير متوقعة على ستاد فرانسوا حريري، وفي ربع النهائي سحق كيلانتان الماليزي 5-1 ذهابا وتعادل معه 1-1 ايابا. وفي نصف النهائي، واصل اربيل مسلسل نتائجه القوية فحقق فوزين كبيرين على تشونبوري التايلاندي بنتيجة واحدة 4-1 ذهابا وايابا ليبلغ المباراة النهائية. يعول اربيل على عدد من لاعبي المنتخب العراقي وهم احمد ابراهيم ومصطفى كريم وامجد راضي، فضلا عن اعتماد مدربه السوري نزار محروس كثيرا على المحترفين نديم صباغ وايفان بوكينا ومصطفى سليمان وديبو بابا عبد الله. واعتبر مدرب اربيل السوري نزار محروس المباراة “صعبة للغاية”، مضيفا “سنواجه فريقا متطلعا لاعادة الانجاز فيما نطمح نحن إلى اللقب لأننا نريد أن نتوج مسيرتنا في البطولة به”. واضاف “لا يمكن التكهن بمثل هذه اللقاءات المنتظرة، عملنا جيدا خلال الأيام الماضية ونسعى لاستثمار أي فرصة في المباراة توصلنا الى اللقب، اعتقد بأن اربيل بات الآن بحاجة الى هذا الانجاز ونأمل أن نحقق ذلك”. وتابع مجروس “سنلاقي فريقا يضم عناصر لها تجربة كبيرة في المسابقة، ولكننا نمتلك عناصر متميزة ايضا لها القدرة على المنافسة على اللقب وهذا سيجعل المباراة مثيرة بل تاريخية طالما يصل الى النهائي اول فريق عراقي”. مهمة اربيل لن تكون سهلة على الاطلاق وان كان يتمتع بأفضلية الارض والجمهور، لأن الكويت المتأهل إلى النهائي الثالث على التوالي يريد استعادة اللقب الذي فقده في العام الماضي بخسارته امام ناساف كارشي 1-2. يمر الكويت بقيادة مدربه الروماني ايوان مارين بمرحلة رائعة اذ حقق 11 فوزا على التوالي في مختلف المسابقات هذا الموسم، كما أنه يتصدر الدوري الكويتي برصيد 19 نقطة بفارق 6 نقاط عن العربي اقرب منافسيه. ويقول مارين “”نحن سعداء بالتأهل إلى المباراة النهائية للبطولة الآسيوية بعد الفوز في مباراتي الدور قبل النهائي، ونأمل الآن في تحقيق اللقب”. تضم صفوف الكويت عددا من اللاعبين الجيدين أمثال التونسيين عصام جمعة وشادي الهمامي والبرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو والبحريني حسين بابا، فضلا عن وليد علي وفهد عوض وعبدالله البريكي وعبدالهادي خميس وحسين حاكم وجراح العتيقي وفهد العنزي. الكويت كان حل ثانيا في المجموعة الثالثة في الدور الأول برصيد 11 نقطة خلف الاتفاق السعودي، وفي الدور الثاني تغلب على مضيفه ومواطنه القادسية 3-1 بركلات الترجيح 3-1 بعد تعادلهما في الوقتين الاصلي والاضافي 1-1. وفي الدور ربع النهائي، تعادل الكويت مع ضيفه الوحدات الاردني صفر-صفر قبل ان يسحقة 3-0 ايابا في العاصمة عمان. أما في نضف النهائي فتخطى الاتفاق السعودي بفوزه عليه 4-1 في الكويت ذهابا و2-0 ايابا في الدمام.