بدأت اللجنة المنظمة لجائزة مكة للتميز في دورتها الخامسة فتح باب ترشيح الأعمال والإنجازات التي فاقت في حدودها العادية، ووصلت إلى سقف التفرد والتميز. وأفاد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، وأمين عام الجائزة الدكتور عبد العزيز الخضيري بأن الجائزة في عامها الخامس تمكنت من تأصيل مفهومها الحقيقي ورسالتها وأهدافها ورؤيتها في أوساط المجتمع، لافتاً إلى أنها تؤكد أن لأمير المنطقة الأمير خالد الفيصل، نظرة ثاقبة وعينا ترى بعد المدى، انبثقت منها رؤية الجائزة، لتبني إنساناً ومكاناً متمسكة بوثاق استمد منهجه من الشريعة الإسلامية السمحة، فأمير مكة يرى أن الاهتمام بالإنسان يأتي من منطلق "القوي الأمين"، القوي القادر على تحقيق أهداف وبرامج الرؤية الاستراتيجية ومشاريعها، والأمين الذي يحميها من الفساد. وأوضح الخضيري أن اللجنة المنظمة للجائزة ستفتح باب الترشيح للجائزة، حيث سيتم اعتبارا من هذا الأسبوع استقبال ترشيح جميع الأعمال بمختلف تخصصاتها سواءً كانت ذات صفة فردية أو جماعية أو على مستوى المؤسسات للتقويم متى استوفت المعايير الخاصة بالترشيح. وأشار إلى أن استقبال الأعمال المرشحة سيكون عن طريق إمارة المنطقة أو الجهات الحكومية والخاصة، أو المؤسسات العلمية والخدمية ومراكز الأبحاث في المنطقة. كما يمكن الترشيح إمّا من خلال زيارة موقع الجائزة الإلكتروني على الرابط التالي " www.makkahprize.com " ، أو من خلال الإرسال على " [email protected] ". وبين وكيل الإمارة أن باب الترشيح للجائزة سيستمر لمدة ثلاثة أشهر، داعياً الجميع للمشاركة وترشيح الأعمال التي من شأنها أن تسهم في تحقيق رؤية الجائزة وأهدافها التي في مجملها تصب في صالح الرؤية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة. وقال إنه رغم أن فروع الجائزة تنقسم إلى ثمانية هي: خدمات الحج والعمرة، والإداري، والاقتصادي، والثقافي، والاجتماعي، والعمراني، والبيئي، والعلمي والتقني، إلا أن الفرع الأول يبقى الأبرز، وذلك لما له من أهمية عظمى في نفوس العاملين والمقدمين لخدمات الحج والعمرة من ناحية الدافع الديني، والواجب الوطني، الذي تحرص عليه القيادة عند تأديته، وتطالب بضرورة إتقانه من خلال توفير أقصى سبل الراحة والأمان والطمأنينة لضيوف الرحمن. إلى ذلك، تأتي الجائزة التي تمنح للجهات الخدمية والإعلامية والقطاع الخاص والحكومي والأعمال الفردية في عامها الخامس موشحة بأعمال وإنجازات نال شرف الحصول على اسمها أبناء وأعمال في مكةالمكرمة، ووصل بعضها إلى حدود العالمية، فيما حجبت بعض فروعها في دورات مضت لعدم وصول الأعمال المرشحة لمستوى الإنجاز، الأمر الذي سيشهد معه المضمار في هذه الدورة تنافساً أقوى مما سبق، خاصة أن مفاهيم الجائزة تأصلت في المجتمع كسمة رئيسة بجوار البناء والتطوير ضمن منظومة التنمية.