لم يتوقع شاب في نهاية العقد الثاني من عمره، أن تكون زيارته لمنطقة عسير الصيف الماضي لقصد السياحة، ومشاهدته لبعض شبان عسير، يبيعون شاي الجمر للمصطافين في الطرق المؤدية الى المتنزهات خاصة طريق السودة، فرصة لنقل التجربة لمنطقة القصيم، بعد أن لقيت إقبالا واسعا من قبل المتنزهين بمدينة بريدة. ورصدت "الوطن" الإقبال على شاي الجمر الذي يقوم بإعداده الشاب سليمان العمرو، الذي نجح في نقل التجربة وسط إشادات من زبائنه في طريقة الإعداد، وشرح العمرو وهو من سكان مدينة بريدة تجربته الناجحة، بقوله: إنه خلال زيارته لمنطقة عسير شاهد الكثير من الشبان يبيعون شايا على الجمر، ولاحظ إقبال المصطافين عليهم بشكل ملفت للنظر، مما جعله يفكر لخوض هذه التجربة التي لا تعتبر مكلفة من الناحية المادية. وأشار إلى أنه قام خلال الأيام الماضية ببيع الشاي على الجمر على الطريق المؤدي لمتنزه عسيلان البري شرق مدينة بريدة، بالقرب من مكان لهواة التطعيس، وبات يحظى بزبائن كثرين من المتنزهين، الذي أعجبوا بفكرته وأخذوا يلتقطون له صوراً بهواتفهم النقالة. واعتبر العمرو أن العمل الشريف الذي يدر أموالا ليس عيبا للشاب السعودي، مؤكدا أنه قام بطرق أبواب عدد من الإدارات الحكومية بحثا عن وظيفة ولم يحصل على ذلك، ومبينا أنه حاصل على شهادة الثانوية العامة منذ عدة سنوات ولم يجد فرصة وظيفية له. وعن أسعار الشاي، أشار العمرو أنه يبيع الكأس الواحد من شاي الجمر بريالين، مشيرا إلى أنه سيستمر خلال موسم الشتاء ببيع الشاي على الجمر على زوار المتنزه. ومن جانبه، قال المواطن عبدالله المزيني، من سكان مدينة بريدة، أنه توقف حينما شاهد اللوحة التي تشير إلى أن هناك شايا يتم إعداده على الجمر يباع على المارة، خاصة أنه تناوله عدة مرات في متنزه الثمامة أثناء زيارات سابقة لمدينة الرياض، مشيدا بعمل الشاب العمرو وإصراره على الكسب الحلال.