للمرة الثانية، خلال أقل من 48 ساعة، أدى خلل فني في شبكة أجراس الإنذار في مدرسة ابتدائية بحي العسيلة في مدينة الهفوف صباح أمس، إلى إخلاء المبنى "المكون من دورين" من جميع الطالبات والموظفات والمعلمات، وتوجيههن إلى الفناء الخارجي للمدرسة في وقت وجيز دون حدوث أية إصابات أو حالات هلع أو خوف بين الطالبات، وتم إخراج الجميع بهدوء، وذلك كإجراء احتياطي، بعدما انطلقت "أصوات تحذيرية" من جرس الإنذار، والاشتباه في وقوع حريق. واستطاعت إدارة المدرسة والموظفات إخلاء الطالبات بسلام، مستفيدات من خطط الإخلاء الافتراضية، التي تنفذها المدرسة بمتابعة من إدارة السلامة في تعليم الأحساء. وبدوره، أكد مصدر أمني بإدارة الدفاع المدني في الأحساء ل"الوطن"، أن إدارته تبلغت بالحادثة، فانتقلت فرق الإطفاء والإنقاذ إلى موقع المدرسة، وجرى الكشف على جميع مواقع المدرسة بجانب مشاركة مسؤولي السلامة والطوارئ في الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء، للتأكد من سلامة جميع مرافق المبنى من أي حرائق أو أدخنة، ولم يتضح وجود أية مشكلة حريق في المبنى، فيما تبين للمختصين وجود خلل فني في برمجة لوحة التحكم الخاصة بشبكة الإنذار، وجرى تكليف المعنيين في الإدارة العامة للتربية والتعليم بصيانة الشبكة، فيما عادت الدراسة مرة أخرى في نفس اليوم، موجها شكره وتقديره لإدارة المدرسة على حسن التصرف والحكمة في وصول الطالبات إلى موقع أكثر أمانا بطريقة سلسة. وكانت "الوطن"، نشرت على موقعها الإلكتروني الأحد الماضي، خبرا عن إصابة 18 طالبة بحالات خوف وهلع في تدافع بمدرستين إثر انطلاق أصوات تحذيرية ب"الخطأ" من شبكة أجراس الإنذار في مجمع تعليمي للبنات مكون من مدرستين (المتوسطة السادسة للبنات، والثانوية الخامسة للبنات)، وإخلاء قرابة 1250 طالبة وموظفة من المجمع التعليمي إلى فناء المدرسة الجانبي قبل أن يتم إخراجهن من المدرسة إلى أولياء أمورهن ونقل بعضهن إلى بيوتهن بواسطة حافلات المدرسة.