أغلق " سيزان جاليري" للفنون التشكيلية أبوابه بعد مرور أكثر من سنتين على افتتاحه، وشهد خلال تلك المدة نشاطا نوعيا، وعددا من المعارض و ورشا فنية ودورات تدريبية. وأرجع مالك الصالة، الفنان مشعل العمري، إغلاق الصالة إلى عدد من الأسباب، متحدثا عن الجهد الكبير في تشغيل صالة للفنون التشكيلية تحتاج إلى متابعة مستمرة وعلاقات عامة وجهود مضاعفة للتوصل إلى استضافة أحد المعارض. وتابع العمري راويا معاناته مع جاليري سيزان، منذ أن قرر بعد تقاعده افتتاح صالة للفنون التشكيلية، واضعا في حسبانه أهدافا كبيرة، قائلا: واجهت عدة مشكلات، منها ارتفاع أجور المبنى، وارتفاع أجور العمال وندرة الرعاة. وقال العمري ل " الوطن ": كنت أعمل وحدي مع مساعدة قليلة من الأصدقاء، بينما تحتاج الصالة إلى مجموعة عمل مدربة وتمتلك إمكانات "جدية" لتسويقها وتسويق معارضها. وعن المكاسب والخسائر قال العمري: "لا يحتاج المرء للحديث عن مثل هذه الأمور ما دام الجميع يعرف أن الفنون والآداب غير مربحة، بالتأكيد هناك خسائر، ولكن ليس هذا الأهم في الموضوع، إن وجود الكثير من الصالات وقلة المقتنين والرعاة يسببان العديد من المشاكل لمعظم صالات العرض، بالتأكيد هناك صالات مدعومة، لأسباب تتعلق بتاريخها واتصالها الطويل بالبيئة الحاضنة للفنون التشكيلية، مع ذلك هذه البيئة تضمحل شيئا فشيئا، وأصبحنا نرى الكثير من معارض الفنون التشكيلية تقام دون رعاة ومفتتحين، وبالكاد يبيع الفنان من أعماله ما يغطي تكاليف المعرض. وبعض الصالات تعرض فقط حتى لا تغيب إعلاميا، والمسألة برمتها ليست مجدية ماديا، مع أنني لم أفكر في هذه القضية عند افتتاح الصالة.. كان الهدف هو أن أنشغل في الفنون التشكيلية ليس أكثر من ذلك". يذكر أن الجاليري نظم أول معارضه في أغسطس من عام 2010 ، حيث شاركت في الافتتاح الأميرة بسمة بنت سعود، وعرض أعمال ستة فنانين.