في الوقت الذي تعاني فيه حدائق السيل الكبير التي تمتد على مساحة شاسعة شمال محافظة الطائف من الإهمال وتذمر الأهالي من عدم تحرك الأمانة لمعالجتها، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة الطائف مدير العلاقات العامة والإعلام إسماعيل إبراهيم ل"الوطن" أن حديقة السيل ستخضع لعملية تأهيل وتطوير شاملة ضمن مشروعات إعادة التأهيل والتطوير لعدد من الحدائق والمتنزهات في الطائف. وأفاد أنه توجد نحو 100 حديقة داخل الأحياء تم تخطيطها وإعادة تأهيلها وتطويرها لتخدم سكان الأحياء وتوفر لهم متنفسات متكاملة الخدمات، وهي تشكل حاليا مواقع جذب للسكان، إذ إن المشاريع التطويرية تنفذ بمتابعة من أمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج. ودعا المتحدث الرسمي الأهالي إلى ضرورة التعاون للحفاظ على الحدائق، إذ رصد رمي أنقاض المنازل ومخلفات المباني داخل الحدائق مما يؤثر على المظهر العام للحديقة، وعملت الأمانة على تنظيف العديد من الحدائق وحتى المواقع البيضاء في الأحياء من الأنقاض ومخلفات بناء غير معروف أصحابها في العديد من المواقع، وتم تنفيذ عدد من مشاريع التأهيل ورفع الأنقاض وتهيئة المواقع للحفاظ على بيئة صحية ونظيفة للمواطنين. من جهتهم، اتفق سكان السيل الكبير في حديثهم إلى "الوطن" على أن الإهمال وعدم الصيانة طالا الكثير من الحدائق حتى ماتت الأشجار ونمت بدلا منها أشجار شوكية عديمة الفائدة وتشكل خطرا على المتنزهين وأطفالهم في ظل تراكم الأنقاض وتهدم أرصفتها. يقول المواطن عبدالرحمن السالم - أحد سكان السيل الكبير -: "أسكن بالقرب من الحدائق التي أصبحت مرتعا للحيوانات الضالة والمواشي السائبة نتيجة تحطم السياج من حولها والإهمال الذي لم يكن وليد أشهر بل سنوات، والذي أعطى منظرا غير حضاري خلاف ما وضعت من أجله تلك الحدائق". أما محمد سليم من سكان المنطقة، فقال: "أقطع مسافة 40 كلم لترفية أطفالي في ألعاب حدائق أخرى بالطائف لعدم وجود أماكن ترفية بحدائق السيل، فيما قال عبدالله العتيبي: "الإهمال في حدائق السيل وعدم صيانة ونظافة مرافقها جعلنا نواجه صعوبة في وجود متنفس لأطفالنا".