دقيقتان فقط كانت كفيلة برفع أعداد المعتقلين السعوديين في العراق، بعد أن بادر عبدالرحمن القحطاني بالاتصال بذويه قبل نحو 13 يوما ليخبرهم فيه بأنه في سجن بغداد عبر مكالمة لم تستغرق 120 ثانية. وكشف محامي المعتقلين السعوديين عبدالرحمن الجريس أن وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي أخبرهم، عن إلقاء القبض على سعودي في أطراف الموصل، لم يكشف عن هويته بحجة عدم اكتمال التحقيقات، ليكتشفوا فيما بعد أنه عبدالرحمن القحطاني (26 عاما) من مواليد الجبيل. إلى ذلك، طلبت الرياض من بغداد إفادتها حول سوء معاملة معتقليها المضربين عن الطعام، طبقا لما أكده ل"الوطن" الوزير المفوض بسفارة المملكة لدى الأردن حمد الهاجري، في وقت كشف فيه سفير عمان لدى المملكة جمال الشمايلة أن 60 سعوديا و200 أردني ينتظرون تفعيل اتفاقية تبادل السجناء. في حين أعلنت بغداد أمس إلقاء القبض على سعودي يدعى حمدالله العيسى قيل إنه أمير تنظيم القاعدة في قضاء المدائن جنوب العاصمة. طلبت المملكة عبر سفارتها في الأردن، من السلطات العراقية، إفادتها عن سوء معاملة السجناء السعوديين المعتقلين لديها والذين دخلوا في إضراب مفتوح احتجاجا على ذلك. وأبلغ الوزير المفوض بسفارة خادم الحرمين لدى عمان الدكتور حمد الهاجري، أن السفارة خاطبت الجهات المعنية في العراق واللجنة الدولية للصليب الأحمر حول الاحتجاجات التي بدأها المعتقلون السعوديون في السجون العراقية نتيجة سوء المعاملة واستمرار التعذيب. وقال الهاجري "إن سفارة الرياض لدى الأردن، والمكلفة بمتابعة أوضاع المعتقلين السعوديين في العراق، لم يصلها أي شيء رسمي بخصوص الإضرابات، ولكنها سعت منذ أن نما لعلمها هذا الأمر لمخاطبة الجهات المعنية هناك حول هذا الموضوع، كما تم التواصل في ذلك مع "الصليب الأحمر" للوقوف على الوضع الإنساني للسعوديين المعتقلين في سجون بغداد. وهذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها المعتقلون السعوديون إضرابا مفتوحا عن الطعام، إذ سبقه العديد من الإضرابات كان آخرها قبل 3 أشهر تقريبا. وأفرجت السلطات العراقية مؤخرا عن المعتقل السعودي محمد حمدان العماري الذي قضى في السجون العراقية نحو 9 سنوات. وعما إذا كانت هناك إفراجات جديدة بحق المعتقلين السعوديين في العراق، قال الهاجري "حتى اللحظة ليست هناك أي إجراءات من هذا النوع"، فيما أشار إلى وجود اتصالات وزيارات بين البلدين، تهدف لتحقيق انفراج في أزمة المعتقلين السعوديين وإخراج المزيد من السجناء من هناك.