أوصى رؤساء الأندية الأدبية في المملكة ظهر أمس، خلال جلساتهم الأخيرة للملتقى الثاني لرؤساء الأندية الأدبية، الذي استضافه نادي الأحساء الأدبي لمدة يومين، بتخصيص 5 ملايين ريال كميزانية سنوية ثابتة لكل ناد، واستبعاد مصطلح "إعانة" بمصطلح "ميزانية"، أسوة بمخصصات الميزانية الأخرى للأجهزة الحكومية، وتأخذ طابع الاستدامة في صرفها بدلاً من "الإعانة" التي تأخذ طابع احتمالية عدم استمرارها. وأوضح رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، خلال حديثه عصر أمس إلى "الوطن"، أن المشاركين في الملتقى، طالبوا وزارة الثقافة والإعلام بإشراك الأندية الأدبية في الأسابيع الثقافية التي تنظمها الوزارة خارج المملكة، بجانب توحيد جهود الأندية الأدبية من خلال المشاركة بإصداراتها في معارض الكتب داخل المملكة وخارجها، وبناء شراكة مع الإدارات التعليمية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة لتبني إبداعات الطلاب، بجانب تفعيل الشراكة الثقافية والمجتمعية مع المؤسسات الثقافية في المجتمع، مع التأكيد على تبني وزارة الثقافة والإعلام تكريم رجال الأعمال الداعمين للأندية الأدبية، بجانب اعتماد ما ذهب إليه نادي الأحساء الأدبي بتكريم رمز ثقافي من رموز المجتمع السعودي في كل ملتقى لرؤساء الأندية الأدبية، كما تم إقرار السعي لتثبيت الموظفين في الأندية على وظائف تتلاءم مع طبيعة أعمالها على المراتب والبنود. وذكر أن الرؤساء أعطوا وزارة الثقافة والإعلام صلاحية في التنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى فيما يتعلق بالأندية الأدبية وفق القنوات النظامية. وشدد الشهري على ضرورة أن ترى هذه التوصيات القبول والتنفيذ مباشرة، مؤكدا أن الرؤساء شددوا على تنفيذ توصياتهم لتتمكن الأندية من القيام بواجباتها. ونفى الشهري أن يكون الملتقى للوجاهة أو اجتماعاً روتينياً، ذاكرا أنه ملتقى محاسبة النفس، شريطة أن تحقق للأندية الأدبية الأجواء المناسبة للقيام بواجباتها، مشيداً بما طرحه وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان من أن الأندية الأدبية لها الاستقلال التام في كل برامجها وأنشطتها، وأن دور وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية هو دور المساعد لهذه الأندية دون التدخل في شأنها، وأن ما سيتخذ من قرارات وتوصيات في الملتقى سوف تعمل الوكالة فوراً على تنفيذه وفق المستطاع. وكان محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود قد استقبل رؤساء الأندية الأدبية المشاركين في الملتقى، واستمع لأبرز ما ناقشوه داخل الملتقى.