يعتبر ميناء جازان أحد أكبر الموانئ التجارية بالمملكة واكتسب أهمية خاصة نظرا لموقعه الاستراتيجي القريب من طرق التجارة البحرية بين أوروبا والشرق الأقصى والخليج العربي وشرق أفريقيا، وقد حظي الميناء بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وباهتمام من رجل التنمية أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز والذي لعب دورا مهما في تنشيط ونهضة الحركة التجارية في المنطقة الجنوبية بشكل عام ومنطقة جازان بشكل خاص، وقال مدير ميناء جازان المهندس عبدالحميد صوري إن لجازان قصة مع الكفاح والعمل الدؤوب منذ زمن قديم، فكل جزء منه يحكي فصلا من فصول الحياة ما زالت تحتفظ بتاريخه العريق في خدمة وتنمية المنطقة التي قامت على سواعد أجيال عاشت تجربة البناء والتطوير، ويظل هذا المرفق الحيوي شاهدا على مراحل التطور والتحديث بدعم الحكومة الرشيدة ومتابعة واهتمام أمير المنطقة، إذ حقق من خلاله الميناء وفي فترة وجيزة تطورا كبيرا في كافة العمليات والأداء التشغيلي، وبين مدير ميناء جازان أن ميناء جازان يعد اليوم واحدا من الموانئ المهمة على خارطة الاقتصاد السعودي، وقد أولته وزارة النقل والمؤسسة العامة للموانئ اهتماما كبيرا، حيث يجري الآن تنفيذ العديد من المشروعات المهمة. وأضاف الصوري أن الميناء يقع على الساحل الجنوبي الغربي للبحر الأحمر على مسافة حوالي 190 ميلا شمال مضيق باب المندب، والميناء قريب من طرق التجارة البحرية الشرقية والغربية بين أوروبا والشرق الأقصى والخليج العربي وشرق أفريقيا، مشيرا إلى أنه أحد أكبر الموانئ التجارية بالمملكة والذي يسهم في استقبال الماشية من دول القرن الأفريقي وهو ميناء حديث، مجهز بأحدث المعدات، ذو مياه عميقة يضم عمالة عالية المهارة لضمان الكفاءة والسرعة في مناولة السفن، مشيرا إلى أنه يمتلك 12 رصيفا بطول إجمالي 2172 مترا منها عشرة أرصفة لمناولة البضائع العامة ورصيفان لترصيف سفن الحاويات، تتراوح أعماقها بين 10م و12 مترا عند أدنى مستوى للبحر، وبالميناء معدات كافية وحديثة لمناولة البضائع والقطع البحرية وبرج مراقبة مزود بأجهزة اتصال مراقبة حديثة، وقناة ملاحية يبلغ طولها أكثر من 80 ميلا بحريا مزودة بجميع المساعدات الملاحية. وأضاف مدير ميناء جازان أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية التي أتاحتها المؤسسة العامة للموانئ للقطاع الخاص بناء على الأمر السامي. شملت مجالات الشحن والتفريغ ومجالات الخدمات البحرية ومجال تأجير المرافق والساحات داخل حدود الميناء. وتابع الصوري نظرا لموقع ميناء جازان المتميز بقربه من المحيط الهندي عبر مضيق باب المندب ودول الجوار التي تعطي الامتيازات في مجال صيد الأسماك، فقد وافقت المؤسسة العامة للموانئ على استقبال سفن صيد الأسماك في أعالي البحار في ميناء جازان، وهذه تعتبر فرصة استثمارية للشركات العاملة في مجال صيد الأسماك في أعالي البحار، ويتم تشغيل المحطات والمرافق وتقديم الخدمات البحرية عن طريق مقاولين متخصصين. وأشار مدير ميناء جازان بأن هناك العديد من المزايا والفرص الاستثمارية عن طريق نظام المسافة لخدمة موانئ الدول المجاورة على ساحل البحر الأحمر مع منح فترة تخزين مجانية لمدة ثلاثة أشهر، وكذلك عن طريق إعادة تصدير المواد الإنشائية وبعض مواد البناء وكذلك تصدير المواد الغذائية إلى دول القرن الأفريقي على الميناء. وكشف الصوري أن هناك جملة من المشروعات المنفذة شملت إنشاء مبنى إدارة مشروع ميناء جازان بقيمة إجمالية 12,869 مليون ريال ومشروع إصلاح حاجزي الأمواج الشمالي والجنوبي والطريق المحاذي له وتم الاستلام الابتدائي بقيمة 77,5 مليون ريال ومشروع إنشاء صالتي الركاب بجازان وفرسان بقيمة 19,516 مليون ريال وإنشاء محطة التحلية بميناء جازان بقيمة 19,840 مليون ريال وتطوير محطة الطاقة الكهربائية بالميناء بقيمة 48 مليون ريال وإنشاء محطة المعالجة المدمجة بقيمة 13 مليونا و634 ألف ريال وإعادة تأهيل نظام التلفونات "السنترال" بقيمة 13 مليونا و634 ألف ريال إضافة لإصلاح منطقة الهبوط 3 وإنشاء مبنى الأمن الصناعي ومسجد بسكن الميناء بقيمة 28 مليونا و738 ألف ريال. أما عن المشروعات الجديدة فكشف الصوري أنه سيتم تحديث سور الميناء مع أنظمة مراقبة التسلل بقيمة إجمالية 6 ملايين ريال مع إنشاء بوابتين للميناء بقيمة 20 مليون ريال وإنشاء مستودع جديد بقيمة 20 مليون ريال.