أكد رئيس مجلس إدارة نادي الوحدة علي داود أن ناديه ليس "دكانا أو بقالة" حتى يأتي من يسعى لتغيير الإدارة في الوقت الذي يريد، واصفا المسيرات المنددة برحيل إدارته أول من أمس، جراء النتائج المخيبة للفريق الأول لكرة القدم بدوري زين للمحترفين بالغريبة. وروى داود في حديث خص به "الوطن" ما دار ليلة أول من أمس، مؤكدا أحقية التعبير عن الرأي وتقبله الحوار والنقاش فيما يخدم النادي، وإطلاقه وعدا بالترتيب للجمعية العمومية وليس فتحها حالا لوجود إجراءات يجب السير عليها، ورغبة في عدم إحداث فراغ إداري. وفتح داود النار على المجتمع المكي بصفة عامة، قائلا "إن أهالي مكةالمكرمة الذين كانوا يبكون على ناديهم، تخلوا عنه وعن تشجيعه، وتفرغوا لمهاجمة الإدارة واللاعبين والفنيين، ولم يدعم النادي سوى رئيس فريق تطوير النادي صالح كامل وعضو الشرف إبراهيم عساس، حتى بات الوحدة اسما على غير مسمى"، مؤكدا أن "الفرق العريقة في المملكة اعتادت على التخلي عن من يتقدم لتحمل المسؤولية وقذفه بالحجارة من الخلف لظنهم أنهم يسقطونه، رغم أنهم بذلك يسقطون الكيان وليس الأشخاص". وأضاف "كان يجب على أهالي مكة أداء دورهم ومن ثم محاسبتنا". وعما إذا كانت خبرته العريضة قد خذلته، قال "الخبرة لا تخذل صاحبها، بل تزيد اتساع رؤيته، وكما أسلفت لست الوحيد من يتحمل ما جرى، فالجميع يتحمل المسؤولية". وحول الأخطاء التي حدثت بداية الموسم وعدم التعاقد مع لاعبين والتحجج بغياب الدعم رغم وجود صالح كامل على رأس الهرم، أجاب "صالح كامل تكفل بسداد نصف الاحتياجات، منها الرواتب الشهرية والتحضيرات ولاعبين أجنبيين، وكان يجب على أثرياء مكة المساهمة بالباقي، لكنهم لم يفعلوا، وبالتالي لم نستطع أن نكمل عقد الأجانب". ورأى أن فريقه قادر على مجاراة الفرق الأخرى رغم عدم وجود الأجانب الأكفاء، ما يعني عدم حاجته إلى صفقات محلية، إلا أنه بيّن أن فترة الانتقالات ستشهد اكتمال عقد اللاعبين الأجانب، والاستعانة ببعض اللاعبين الشباب. وعن الخشية من أن يكون مصير فريقه كفرق أخرى كبيرة هبطت لدوري الأولى ولم تعد بعد انهيارها، قال "الوحدة هبط أربع مرات وعاد، ويبدو أن أهالي مكة يستوعبوا الدرس سريعا على الدوام".