اقتحم الثوار كلية الشؤون الإدارية العسكرية في محافظة حلب بعد معارك عنيفة مع قوات بشار الأسد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "الكلية تقع في قرية الزربة بين سراقب ومدينة حلب وهي لا تضم عددا كبيرا من العناصر النظامية، بسبب سيطرة المقاتلين منذ فترة على المناطق المحيطة بها". وأشار إلى استمرار مقاتلين من كتائب أخرى في محاصرة مدرسة المشاة شمال حلب التي تضم حوالي ثلاثة آلاف عنصر من القوات النظامية، وسط استمرار المعارك بين الطرفين. وفي محافظة إدلب أفاد المرصد عن تعرض مدينة معرة النعمان والقرى المحيطة بها لقصف عنيف من القوات النظامية، ترافق مع اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف القريب من معرة النعمان. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن الطيران الحربي السوري شن غارات على الحيين الشمالي والجنوبي في معرة النعمان، مما تسبب في اضرار بالغة في المباني. وفي العاصمة ومحيطها حيث قتل أول من أمس حوالي مئة شخص، تواصلت العمليات العسكرية أمس، وقد تعرضت الأحياء الجنوبية لقصف صباحا من القوات النظامية. وقتل مقاتل معارض في اشتباكات بمدينة المعضمية في ضاحية دمشق، فيما سجل قصف على مناطق أخرى في الريف. كما قتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرون في قصف مدفعي لبلدة تسيل في محافظة درعا. وفي حلب تدور معارك بين مقاتلي الثورة وجنود تدعمهم المدفعية، مما أدى إلى مقتل أحد مقاتلي المعارضة. كما قتل مدني في حمص في مواجهات مماثلة. وفي سياق متصل قال شهود عيان سوريون إن عناصر من الجيش السوري الحر فجروا طائرة مدنية في مطار دير الزور شرقي سورية. وذكر الشهود أن استهداف الطائرة جاء نتيجة استخدامها من قبل النظام في نقل الضباط والتعزيزات والذخيرة. وبدأت عناصر من الجيش السوري الحر هجوما على مطار دير الزور في الرابع من الشهر الحالي.