أكد رئيس الإدارة المؤقتة بالاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد أنه يسعى لتحقيق العديد من الأهداف التي من شأنها تطوير كرة القدم في المملكة في حال فوزه رئيسا للاتحاد في الانتخابات المقررة الخميس المقبل، مبينا أن برنامجه يشمل زيادة عدد اللاعبين المسجلين في الاتحاد من 17500 لاعب إلى 50 ألفا بحلول عام 2018، بتضافر جهود كل الأجهزة التي لها علاقة بالمنظومة الرياضية. وأوضح عيد في حوار مع "الوطن" أنه سيسعى إلى تحديث بعض بنود لوائح الاتحاد السعودي التي تتطلب التعديل بتأييد من الاتحاد الدولي "الفيفا"، كما سيعمل على تحفيز الجمهور السعودي لحضور المباريات في الملاعب، باعتباره الداعم القوي لصندوق الاتحاد وخزائن الأندية، إضافة إلى العمل على تثقيف اللاعب السعودي للارتقاء بفكره الاحترافي من خلال إنشاء الأكاديميات والاهتمام بالمدارس ومراكز الأحياء.. كل ذلك في الحوار التالي: ما خطتك للنهوض بالكرة السعودية في حال فوزك برئاسة اتحاد القدم؟ خطتي في حال فوزي بالرئاسة تتضمن زيادة عدد اللاعبين المسجلين في الاتحاد إلى 50 ألف لاعب بحلول 2018. حيث لاحظت أن هناك قصورا واضحا في استقطاب المواهب، حيث أظهرت آخر إحصائية أن 400 ألف لاعب غير مسجل، فيما لا يتجاوز عدد اللاعبين المسجلين 17500. وكنت قد التقيت نائب رئيس الاتحاد الأسترالي قبل فترة في العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال زيارتي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم مؤخرا، وبعد نقاش مستفيض لاحظنا أن هناك تشابها بين المملكة وأستراليا في المساحة وعدد السكان، ولكن هناك فرقا كبيرا في عدد اللاعبين المسجلين في الاتحادين السعودي والأسترالي، حيث يبلغ عددهم في أستراليا نصف مليون لاعب، نصفهم من الإناث. وهذا يدل على أن هناك فرقا شاسعا بين البلدين. والسبب أن الأجهزة التي لها علاقة بالرياضة في أستراليا تتعاون مع بعضها البعض، ومن بينها وزارة التعليم ومراكز الأحياء وغيرها بما يصب في مصلحة اتحاد الكرة هناك، عكس ما يحدث هنا. وماذا عن تطوير اللاعب السعودي؟ سنعمل على إنشاء الأكاديميات المتخصصة لصقل اللاعبين، ومن خلال الثقافة المباشرة مع اللاعب سنصل لمبتغانا في تثقيفه في حياته عموما والكروية خصوصا. وسيكون التعامل بجدية واحترافية، لأن الكرة مصدر رزقه. كما سنعمل على تنمية الثقافة الكروية عنده من سن مبكرة من خلال المدارس والأحياء والمراكز. وسأضع الضوابط والحلول ليدرك اللاعب قيمة وأهمية الاحتراف. ماذا ستقدمون للجمهور السعودي؟ أهدف إلى أن يكون التواصل مع الجمهور السعودي إيجابيا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، وتوفير كل المعينات له ليكون متواجدا في الملاعب، فالجمهور هو المحرك الأساسي في منظومة الرياضة، وهو الداعم القوي لخزائن الأندية وصندوق الاتحاد، وللجمهور أهداف من قبل الاتحاد تصب في توفير سبل الراحة لكي يكون متواجدا في الإستادات. يتردد أن لوائح الاتحاد السعودي لا تتوافق مع لوائح الاتحادين الآسيوي والدولي، ما تعليقك؟ جميع لوائح الاتحاد السعودي الحالية تتوافق مع الفيفا، كما أن هذه اللوائح تنقسم إلى قسمين، فهناك لوائح ملزمة يجب أن تطبق من الاتحاد الدولي، وأخرى خاصة بالاتحاد المحلي. كما أن للأخير الحق في اختيار البنود التي تختص بالإطار العام لكرة القدم في بلاده. ولا يمنع هذا من تحديث هذه اللوائح متى ما استدعت الحاجة إليها، وهو الأمر الذي يؤيده الاتحادان القاري والدولي ويشجعنا عليه ويتركه للاتحادات الوطنية. وهل يتضمن برنامجك ما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية؟ وضعت برنامجا متكاملا يختص بالمسؤولية الاجتماعية للاتحاد، حيث تم الاتفاق مع شركة متخصصة لوضع اللمسات الهامة لمشروع المسؤولية الاجتماعية، ونسعى لتحقيق أهدافها، خاصة أن هناك جائزة من الاتحاد الدولي لأي اتحاد وطني يرعى المسؤولية الاجتماعية، وسبق أن فاز بها الاتحاد الإماراتي ونريد أن يكون اتحادنا من أوائل الاتحادات الوطنية في هذا المجال. كلفت برئاسة الإدارة المؤقتة للاتحاد منذ 9 أشهر، ماذا أنجزت خلال هذه الفترة؟ أنجزت الكثير مع زملائي أعضاء الإدارة المؤقتة، مثل استمرارية مناهج المراحل السنية، حيث تحققت نتائج إيجابية في هذه الفترة، ومنها فوز منتخبي الناشئين والأولمبي بكأس الخليج للناشئين والأولمبي، والمنافسة على كأس بطولة كأس العرب للناشئين، حيث إن لدينا قاعدة سنية جيدة فنيا وإداريا، بالإضافة إلى أننا هيأنا الأجواء لقيام انتخابات الاتحاد، وهو حدث مهم في تاريخ الكرة السعودية يحسب للإدارة المؤقتة وأعضاء الجمعية العمومية الأولى والثانية. والآن نعمل على انتخاب مجلس الإدارة بدعم من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل. هل ترى منافسك خالد المعمر، الرجل المناسب لمنصب الرئيس في حال فوزه؟ المعمر يتميز بالكفاءة والقدرة، فلم يترشح لهذا المنصب من فراغ، فهو خير من يقود الاتحاد في حال فوزه. إلى أين ستتجه إذا خسرت الانتخابات؟ أنا في بيتي ولن أخرج منه، فرئاسة الاتحاد ليست آخر اهتماماتي، وإن كانت أحد أهدافي للوصول إلى المنصب، إنما تنتظرني مناصب أخرى بعلاقات وأسلوب حياتي، ولدي العديد من الأفكار التي أريد تحويلها إلى أرض الواقع.