دان الأمين العام لحركة تحرير السودان - شمال، ياسر عرمان، التحالف المتنامي بين الخرطوم وطهران وقال إنه يجب مواجهة تورط نظام الإنقاذ في السودان في الصراعات الإقليمية وإقامته علاقات مع إيران على حساب جيران البلاد الأقربين. وطالب عرمان بالتعامل بجدية مع توجه النظام الرامي إلى تحويل السودان إلى أرض معركة إقليمية لمصلحة إيران والتخطيط مع حركات الإسلام السياسي والانغماس في مشاريعها للاستيلاء على الحكم في البلدان الغنية بالنفط. من جانبها، رفضت دولة جنوب السودان الأجندة المقدمة من الخرطوم بشأن قضية منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وقال وزير الدفاع الجنوبي، كونق فوج، إن وفد جنوب السودان رفض الأجندة المقدمة من الجانب السوداني بشأن قضية منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان واعتبرها قضية سياسية وليست أمنية وحلها يتطلب عودة طرفي القضية وهما الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال، إلى قرار مجلس الأمن الدولي. واتهم الوزير الجنوبي، الحكومة السودانية بعدم الجدية في التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية إنفاذ الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين في أديس أبابا. وأكد فوج أن وفد بلاده ذهب للخرطوم لبحث آليات إنفاذ ما تم الاتفاق عليه وليس إضافة أجندة ومقترحات جديدة لم تكن موجودة في اتفاق أديس أبابا الأخير. ودانت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان أمس، شن الجيش السوداني لغارات جوية بلا تمييز وارتكابه انتهاكات خطرة للحق الإنساني الدولي في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. من جهة أخرى، تواصلت المظاهرات الطلابية في الخرطوم لليوم الثالث على التوالي بعدد من الجامعات احتجاجا على وفاة 4 من طلاب جامعة الجزيرة نهاية الأسبوع الماضي في ظروف غامضة، واحتوت الشرطة أمس، تظاهرات بجامعة أم درمان الإسلامية مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين، في وقت كشف الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم إصابة 100 طالب، واختطاف 4 طلاب. وقال شهود عيان إن الشرطة اقتحمت الحرم الجامعي وطاردت الطلاب لساعات كما أطلقت رصاصا حيا لتفريق الاحتجاجات.