بعد تجاوزات مركز قلب حائل، التي نشرتها "الوطن"، وتفاعلت معها هيئة مكافحة الفساد، كشفت طبيبة بريطانية، تجاوزات أخرى تهدد سلامة المرضى في مركز القلب بالمدينةالمنورة الذي كانت تعمل فيه، وذلك عبر تغريدات بثتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". ووصفت أوجه القصور ب"الخطيرة"، فيما قال أطباء آخرون في المركز ل"الوطن" إن زملاء لهم اضطرتهم رداءة التعقيم بالمركز إلى اصطحاب أدوات التمريض والعمليات إلى منازلهم لتعقيمها، فيما يفتقد الفنيون بأقسام التعقيم والمختبرات التدريب والتأهيل رغم المطالب الكثيرة التي رفعوها إلى إدارة المركز. وأكدوا استعدادهم للإدلاء أمام أي لجنة تحقيق بأسماء فنيين وأطباء غير سعوديين يعملون في المركز، ولا يحملون شهادات ممارسة المهنة. وكشفت الطبيبة البريطانية غياب سياسة مكافحة العدوى وانتشار البكتيريا في أقسام المركز، إضافة إلى التهاون في نتائج الفحوص المخبرية لأمراض الكبد الوبائي والإيدز وتعطل إجراءات التعقيم، خاصة ملابس العمليات. من جانبها، استبعدت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة ما يشاع حول ضعف الكادر الطبي، مؤكدة أن المركز قدم خدماته لأكثر من 18 ألف مريض، وفتح 14 ألف ملف طبي، وأن المركز لم يرصد خلال الأشهر التسعة الماضية أي حالة عدوى. كشفت طبيبة بريطانية عن عدد من التجاوزات في مركز القلب بالمدينةالمنورة الذي كانت تعمل فيه، عبر تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وحزمة من السلبيات وأوجه القصور التي وصفتها ب"الخطيرة"، فيما تحدث أطباء آخرون بالمركز ل " الوطن "عن هذه التجاوزات التي تهدد سلامة المرضى.. يأتي ذلك بعد تجاوزات مركز قلب حائل، والتي نشرتها" الوطن" يوم 13 سبتمبر الماضي. وأشارت الطبيبة البريطانية في انتقاداتها للمركز إلى غياب سياسة مكافحة العدوى وانتشار البكتيريا في أقسامه، إضافة إلى التهاون بنتائج الفحوص المخبرية لأمراض الكبدي الوبائي والإيدز وتعطل إجراءات التعقيم، خاصة ملابس العمليات. وقالت الطبيبة البريطانية، إن المركز يفتقد لبرامج تدريب للعاملين، خاصة التمريض الأجنبي، الذين فشل البعض منهم في تجاوز اختبارات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ومازالوا يمارسون العمل، إضافة إلى عدم إتاحة الفرصة للخريجين السعوديين للالتحاق بالعمل بالمركز. وفي سياق متصل، أكد أطباء بنفس المركز تحدثوا ل"الوطن"- رافضين نشر أسمائهم- نفس الملاحظات، مشيرين إلى أن زملاء لهم اضطرتهم ظروف رداءة التعقيم بالمركز إلى إصطحاب بعض أدوات التمريض والعمليات إلى منازلهم لتعقيمها والمحافظة عليها، وأن زملاءهم الفنيين بأقسام التعقيم والمختبرات يفتقدون للتدريب والتأهيل رغم المطالب الكثيرة التي رفعوها إلى إدارة المركز. وكشفوا عن استعدادهم للإدلاء لأي لجنة تحقيق بأسماء فنيين وأطباء غير سعوديين يعملون بالمركز، ولا يحملون شهادات ممارسة المهنة. ومن جانبها، سارعت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة بالرد على ادعاءات الطبيبة البريطانية، قائلة في بيان لها أمس، إن المركز قدم خدماته لأكثر من 18 ألف مريض، وفتح 14 ألف ملف طبي، وبلغ عدد المنومين نحو 3.245 مريضا، فيما أجرى المركز 207 عمليات جراحية ل 158 مريضا، وبلغ عدد الوفيات 4 وفيات بنسبة 2.5%، وأن المستوى العالمي والمقبول يتراوح ما بين 3 -6 %. وحول موضوع العدوى، ذكرت الشؤون الصحية، أن المركز خلال 9 أشهر ماضية لم يرصد أي حالة عدوى، وأن ما ذكرته الطبيبة حول ضعف الكادر الطبي، غير صحيح، مستشهدة في ذلك برئاسة الدكتور إبراهيم فرح استشاري أمراض القلب بألمانيا لقسم الجراحة، إلى جانب أطباء وجراحين من بريطانيا ومصر وطبيب سعودي واحد. وقالت إن المركز يضم استشاريين لأقسام التخدير من أميركا والهند ومصر، أما فنيو التمريض فهم من الفلبين والهند وباكستان، ولهم خبرات سابقة للعمل بمراكز القلب. وفيما يتعلق بالمختبر فقد تم إجراء نحو 92.573 تحليلا ويجري ذلك بأحدث الأجهزة ومن خلال استلام العينات وتسليم النتائج إلكترونياً. وتعليقا على التعقيم فإن المركز يوجد به قسم خاص متكامل ومجهز ويدار بكفاءات فنية سعودية، كذلك هنالك برامج تدريبية لكافة الفئات الطبية والفنية. وعن التوظيف بالمركز أشارت إلى أنه تم الإعلان مسبقا عن طرح وظائف شاغرة ضمن برنامج التشغيل الذاتي، حيث تم اختيار أصحاب الكفاءات العالية وتم توظيف 51 فنيا سعوديا، وجار العمل على توظيف أعداد أخرى. وحول رئاسة قسم القسطرة القلبية فهي تحت إدارة الدكتور رضا أبو العطى، استشاري دقيق أول، وهو من أصحاب الخبرة العالية، ومن المشاركين في إعداد الأسس التنظيمية لجراحة القلب والذي أجرى أكثر من 5 آلاف عملية قسطرة تشخيصية وعلاجية. إلى ذلك، أكدت مصادر في إدارة المركز ل"الوطن" أمس، أن الطبيبة البريطانية قدمت خلال عملها بالمركز نحو 4 تقارير إلى مدير المركز، تضمنت أوجه القصور.
280 ألفا غرامة لمستشفى خاص المدينةالمنورة: الوطن اعتمد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله بن علي الطائفي، القرار الصادر من لجنة النظر في مخالفات المؤسسات الصحية الخاصة بمنطقة المدينةالمنورة، والقاضي بإدانة أحد المستشفيات الطبية الخاصة لوجود عدة مخالفات، وتغريمه 280 ألف ريال تودع في خزينة الدولة. ووفقا لمصادر ل"الوطن" فإن تلك المخالفات تراوحت ما بين وجود 72 كادرا ما بين أطباء وممرضين وفنيين يزاولون المهنة دون الحصول على تراخيص مزاولتها وافتقار المنشأة لغرفة عزل بالعناية المركزة ونقص في تجهيزات معمل الأسنان.