لوَّح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، باللجوء للقضاء ونزع حصانة الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتقديمه للقضاء. وقال: إنه ما يزال يسيطر على ألف دبابة حديثة و 10 ألوية تابعة للحرس الجمهوري تضم مدفعية وصواريخ، ويرفض تسليمها إلى وزارة الدفاع. وكان هادي قد طلب من وسائل الإعلام المحلية عدم تصوير كلمته أثناء حديثه في ندوة حول إعادة هيكلة قوات الأمن أول من أمس. وأشار إلى وجود فساد كبير في الجيش، مشيرا إلى أن التحقيقات أثبتت أن المسجلين في الحرس الجمهوري، الذي يقوده أحمد صالح نجل الرئيس السابق يبلغ 138 ألف عنصر، بينهم 52 ألف اسم وهمي، ويتم تقاضي رواتبهم من قبل نافذين. إلى ذلك لقي 24 يمنيا مصرعهم أمس بينهم 17 عسكريا و 7 مسلحين من أبناء القبائل في حملة تشنها القوات اليمنية على مخابئ القاعدة في محافظة مأرب وسط البلاد، بينما قتل ضابط مخابرات في مدينة المكلا في هجوم لم يستبعد مسؤول أن يكون التنظيم وراءه. وتأتي هذه الحملة بعد مقتل قائد عسكري مقرب من رئيس الجمهورية في كمين نصب له في المنطقة، حسبما أفادت مصادر عسكرية. وكان اللواء ناصر ناجي بن فريد، قائد المنطقة الوسطى والمقرب من الرئيس عبدربه منصور هادي، قتل السبت الماضي مع 4 ضباط و 6 جنود آخرين في كمين في مأرب، ونسبت مصادر عسكرية قبلية الهجوم إلى القاعدة التي ضاعفت في الفترة الأخيرة هجماتها على الضباط والأجهزة الأمنية. وبعد هذا الكمين كثَّفت السلطات من حملتها على منطقة وادي عبيدة، واستخدمت الصواريخ والطيران. وبحسب المصادر فإن الحملة استهدفت خصوصاً مناطق يعتقد أنها مخابئ للقاعدة. فيما أشارت مصادر محلية إلى أن بعض أبناء قبيلة العوالق التي ينتمي لها ابن فريد، أتوا من معقلهم في محافظة شبوة، وهددوا بالتدخل لمحاربة المتورطين في الكمين ما لم يحسم الجيش الموضوع. وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر سياسية رفيعة، أن القتيل يعتبر من أقرب القادة العسكريين إلى الرئيس هادي. وأعربت عن "مخاوف من وجود مخطَّط لاستهداف الكوادر العسكرية الجنوبية المحسوبة عليه؛ لإيقاف تنفيذ خطة تهدف إلى إعادة هيكلة القوات الأمنية والعسكرية التي يسيطر على بعض ألويتها الإستراتيجية مقربون من الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وفي إطار مسلسل الاغتيالات الذي يستهدف قادة الجيش قتل ضابط في المخابرات أمس برصاص مسلحين في مدينة المكلا جنوب شرق البلاد، وقالت وزارة الدفاع في بيان: إن نائب مدير الأمن السياسي العقيد أحمد الرمادة، قتل عندما كان في طريقه إلى عمله.