كشف رئيس مجلس إدارة مجلس الغرف السعودية المهندس عبد الله المبطي، أن لدى المجلس خطة لدعم وزيادة عدد المعارض العقارية في مناطق السعودية، مبيناً أنه من المقرر الإعلان عن ملتقى عقاري هام خلال الأسابيع القادمة. ودعا المبطي على هامش افتتاحه لمعرض الرياض الدولي لتطوير المدن والاستثمار العقاري - سيتي سكيب الرياض 2012، أمس، المستثمرين في القطاع العقاري إلى الاستغناء عن أساليب البناء التقليدية التي تعتمد بالدرجة الأولى على كثافة اليد العاملة وتحتاج إلى زمن طويل لإنجاز المشاريع، مبيناً أنها تشكل عبئا على الاقتصاد الوطني، حيث إن قرابة مليوني عامل غير سعودي يعملون في قطاع البناء. وأشار إلى أن أساليب البناء الحديثة التي تعتمد على المواد المسبقة الصنع هي الحل الأمثل الذي يوفر الوقت بنسبة تقارب 30% من الزمن المطلوب لإنجاز المشاريع، موضحاً أن دول العالم المتقدمة تعمل بالأساليب الحديثة، وهي من أهم الحلول المساهمة في حل أزمة السكن. وقال المبطي إن المعرض تميز باستقطابه لأربعين شركة متخصصة في المجال العقاري من داخل وخارج المملكة، فضلاً عن عدد من شركات التمويل الكبرى، وذلك في محاولة لردم الفجوة بين العرض والطلب في السوق السعودي، مستعرضاً المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركات العارضة للزوار الذين يتوقع أن يتجاوز عددهم 10 ألف زائر. وأضاف أن المعارض العقارية تشكل مؤشرا إيجابيا في تنمية القطاع العقاري في السعودية، علاوة عن دورها في رفع مستوى الوعي لدى الشريحة الراغبة في اقتناء العقار السكني بنظام الرهن العقاري، ومساعدته في اتخاذ القرار المناسب. وأشاد بالمشاريع الحيوية والكبرى التي تم الإعلان عنها خلال جولته في معرض سيتي سكيب الرياض 2012م، مضيفاً: "لمسنا تنوعا في الخبرات العالمية التي نحتاج إليها السوق العقاري". من جهته قال مدير عام شركة المعارض الوطنية حسين الحارثي، إن إقرار قانون الرهن العقاري وإعلان مؤسسة النقد العربي السعودي الذي صدر مؤخراً شكلا موجة من الانطباعات الإيجابية في السوق العقاري بشكل عام، وبين شركات التمويل على وجه الخصوص. وأكد الحارثي أن هناك شركات تستعد لإطلاق عملياتها في المملكة، في حين تستعد أخرى لتقديم منتجات وخدمات جديدة تحسباً لزيادة الطلب الذي سينشأ فور اعتماد قانون الرهن العقاري بصيغته النهائية. وتركزت أعمال اليوم الأول على سوق العقارات السكنية، وتحدث خلالها الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية "سمة"، نبيل المبارك، حيث ألقى الضوء على سوق الائتمان الناشئ بالمملكة، وجهود سمة في تعزيز وتطوير الأنظمة التي تتيح للمستثمرين والمواطنين بناء الائتمان لدعم تمويل المنازل. وشدد المبارك على أهمية مساعي سمة في تزويد المطورين العقاريين بالإحصاءات والبيانات التي يحتاجونها لمساعدتهم على التخطيط لمشاريعهم المستقبلية لتكون أهدافهم وتطلعاتهم واقعية. وأوضح أنه من خلال التخطيط الناجح يمكن للمستثمرين تحسين تصنيفاتهم الائتمانية بشكل كبير في السوق السعودي الناشئ.