رغم مضي أكثر من عام على إزالة بلدية المجمعة لمجسم مرش الدوار الشهير أحد أبرز المعالم الجمالية بالمحافظة لأكثر من 20 عاماً ظل خلالها يرمز لأهالي وسكان مدينة المجمعة بكرم الضيافة والبخور، إلا أن الشباب لا يزالون يترحمون على هذا المرش في مجالسهم ويزداد شوقهم إليه، كلما مضت الأيام، مطالبين البلدية بإعادة "مرشهم" إلى موقعه الأساسي. ويقول بدر سعود إن مرش الدوار كان يعتبر أحد المعالم الجميلة والبارزة في المدينة بل في المحافظة ككل، وإنه منذ سنوات الطفولة كان يرى ذلك المرش الذي يزيّن الدوار في منظر رائع وزاد من جماله موقعه الاستراتيجي المرتفع في بداية طريق الملك عبدالعزيز. أما بندر عبدالله فيرى أن قرار البلدية بإزالة المرش غير مدروس والأجدى أن تقوم بتنفيذ الشكل الجديد في مكان آخر بعيدا عن مرش الدوار الذي عرف به شارع الأربعين منذ زمن طويل؛ حيث ظل الناس يذكرونه ويصفون به المواقع ومعالم المدينة والطريق، إلا أن المفاجأة كانت في قيام البلدية بإزالته دون سبب مقنع. ويقول عبدالله المطيري إن هناك كثيرا من المواقع والدوارات أولى بالتطوير وتفتقد إلى الأشكال الجمالية وهي أشد حاجة للتحسين، وأهم من إزالة دوار المرش الذي أصبح مكانه مؤثراً في نفوس الأهالي، مشيراً إلى أن الجدران الرومانية التي وضعت مكان المرش تقليدية ونوافيره كثيرة الأعطال والتوقف بشكل دائم ومستمر. في المقابل، قال رئيس بلدية المجمعة المهندس بدر الحمدان إنه يتفهم رأي الشباب الذي يعبر عن وجهة نظرهم الشخصية، وأنه يعترف في الوقت نفسه بأن إزالة المرش كانت من وجهة نظره وحده - على حد قوله - ولكن التصميم الجديد أكثر ملاءمة، مشيراً إلى أنه يرى أن المجسمات الحديدية تحتاج الى صيانة وعمل، أما فيما يتعلق بالجوانب الجمالية فإن لكل شخص ذوقه. وحول كثرة أعطال نوافير الشكل الجديد، رفض الحمدان التعليق، ولكنه بيّن أن كل شخص ينطلق من خبرة وثقافة معينين، و"لولا اختلاف الآراء لبارت السلع".