وضع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل استراتيجية من 18 بنداً أبرزها أن المقاومة وسيلة وليست غاية، مع التأكيد على وحدة الأرض الفلسطينية، وأن لا اعتراف بإسرائيل ولا تنازل عن حق العودة، وأنه لا توطين ولا وطن بديلا، وأن منظمة التحرير هي المرجعية الوطنية للشعب الفلسطيني بعد إعادة تشكيلها، داعياً إلى وضع استراتيجية متفق عليها بعد فشل المفاوضات. وقال في كلمته أمام المهرجان الجماهيري الذي أقامته الحركة في الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقها في غزة "فلسطين من بحرها إلى نهرها، ومن شمالها إلى جنوبها أرضنا ووطننا، لا تنازل ولا تفريط بأي شبر أو جزء منها، لا يمكن أن نعترف بشرعية احتلال فلسطين، ولا شرعية لإسرائيل مهما طال الزمن. فلسطين لنا لا للصهاينة". وأضاف مشعل الذي يزور غزة للمرة الأولي بعد 45 عاما قضاها في المنفى "فلسطين ستبقى عربية إسلامية، انتماؤها لنا لا لغيرنا، وتحريرها واجب وحق وهدف وغاية". وأضاف "حان الوقت لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، ومن يظن الانقسام مصلحة فهو مخطئ، وقادة حماس وأبناؤها في الداخل والخارج يؤمنون بالوحدة ويرون الانقسام كارثة وطنية"، وأضاف "نريد سلطة واحدة، ورئيس واحد، وحكومة واحدة، ومرجعية وطنية واحدة هي منظمة التحرير". كما دعا الفصائل الفلسطينية والرئيس محمود عباس إلى المصالحة، وأن تتولى مصر ورئيسها محمد مرسي رعاية هذا المشروع الوطني حتى الوصول إلى الوحدة الوطنية" وقال "عفا الله عما سلف". وأشار إلى تصويت الأممالمتحدة على إعطاء فلسطين وضع دولة مراقبة، "الخطوة التي عملها الأخ أبو مازن في المنظمة الدولية خطوة صغيرة، لكن جيدة، ونريدها أن تكون دعماً للمصالحة الوطنية وخادماً للمشروع الوطني". وتبادل مشعل مع رئيس الوزراء المقال إشارات تدل على قرب إعادة انتخاب الأول لرئاسة المكتب السياسي للحركة، حيث أكد أن قائد حماس في غزة هو هنية، الذي بدوره وصف مشعل عدة مرات بأنه "قائد الحركة". وخاطب مشعل الأسرى بقوله "لن يطول الزمن حتى نخرجكم من وراء القضبان، ونحن أوفياء لهذا العهد وهذا القسم، ولن يطيب لنا مقام حتى يحرر جميع الأسرى والطريق الذي حررنا به البعض هو ذات الطريق الذي سنحرر به البقية إن شاء الله، وسننتقم لكل الدماء الزكية التي سفكها العدو". كما دعا الدول العربية لدعم المقاومة قائلاً "المقاومة تحتاج لسلاحكم ومالكم ودعمكم السياسي والجماهيري. وهي الطريق الصحيح لاستعادة الحقوق ومعها كل أشكال النضال السياسي والدبلوماسي والقانوني، ولكن لا قيمة لهذه الأشياء بدون مقاومة". من جانبه قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن وفوداً عربية وإسلامية شعبية وشبابية ونقابية وحزبية قدمت من الخارج لحضور المهرجان، وإن هذه الوفود تضم 3 آلاف شخص". وكان الآلاف من نشطاء وأنصار حماس قد توافدوا منذ ساعات مبكرة وهم يلوحون بالرايات الخضراء إلى ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة حيث يقام هذا المهرجان سنوياً. وتوسط المسرح الذي تم تصميمه على شكل خارطة فلسطين نموذج ضخم لصاروخ من طراز "إم 75" أعلنت الحركة أنها أطلقته على تل أبيب في الحرب الأخيرة، وقالت إنه من صنعها. وشهدت المنطقة المحيطة بالساحة إجراءات أمنية مشدَّدة، حيث شوهد العشرات من عناصر أمن حماس يعتلون البنايات التي تحيط بموقع المهرجان. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة غزة المقالة إسلام شهوان إن أجهزة الشرطة والأمن في وزارته "في حالة استنفار من أجل ضمان وتأمين المهرجان". كما أغلقت الشرطة كافة الطرق المؤدية إلى الساحة.