اعترض عدد من المواطنين بمركز أم الجماجم "100 كم شمال المجمعة على مشروع المصدات الرملية التي تنفذ من جهة الشرق وتقدموا بشكوى إلى المحافظ بعد أن داهمت الرمال الزاحفة منازلهم، مؤكدين أن تنفيذ مشروع مصدات الرمال في المناطق الشرقية لا يفيد أهالي المركز بشيء، لأن الرمال تتحرك بالأصل من جهة الشمال إلى الجنوب، ويفترض أن يكون الحاجز والردم في الجهة الشمالية. وكانت الرمال المتحركة قد داهمت منازل المواطنين بمدينة أم الجماجم الواقعة على طريق المجمعة - الكويت الدولي، وباتت تطمر عددا من المنازل من الجهة الشمالية، وتقتحم الحجرات من فتحات النوافذ والمكيفات، مما أثار مخاوفهم ربما من اجتياح كامل لمنازلهم في المستقبل، فيما وجه المواطنون انتقادات لمشروع مصدات الرمال الذي يجري تنفيذه من الجهة الشرقية، واصفين الاستمرار فيه بغير المجدي ما دام أنه يتم بشكل خاطئ حسب رأيهم. ويقول المواطن ماجد بندر الدويش أنهم تفاجؤوا ببدء مشروع مصدات الرمال في المناطق الشرقية التي تخلو تماما من أية مشاكل، مشيراً إلى أن الرمال تتحرك من الشمال إلى الجنوب، وأن الحاجز والردم يجب أن يكون في الجهة الشمالية، وقالوا إن تنفيذ هذه المصدات على هذا الشكل يشوه منظر أم الجماجم. واتفق معه المواطن فهد سعيد المطيري وزاد أن الرياح غالباً ما تهب من الجهة الشمالية وأن تنفيذ المصدات من الجهة الشرقية الجنوبية واستمرار العمل فيه إلى جهة الجنوب يبتعد كثيراً عن جهة هبوب الرياح التي أخذت تطمر المنازل، إضافة إلى أن الردم الذي يتم في الجهة الجنوبية بالقرب من الخط العام بات يشوه المنظر العام، بل إن المصدات نفسها باتت تحاصر أم الجماجم من الجهة الجنوبية. وطالب المواطنان الدويش والمطيري بزيارة الجهات الرقابية والاطلاع على الكيفية التي تم بها تنفيذ تلك المصدات للتأكد من مدى فعالية المشروع واستفادة الأهالي منه، خصوصاً أن تكلفته تبلغ أكثر من ثلاثة ملايين ريال. وكانت منازل عدد من المواطنين قد تعرضت لزحف كميات كبيرة من الرمال الأمر الذي غطى بعض معالمها، فيما لا يزال العمل متوقفاً في المشروع منذ حملة الاعتراضات التي تقدم بها عدد من الأهالي إلى محافظة المجمعة. هذا، وتعتبر أم الجماجم بوابة محافظة المجمعة الشمالية وتحتوي على العديد من الدوائر والخدمات الحكومية وتعد من أكبر المراكز التابعة لها. "الوطن" حاولت الاتصال برئيس بلدية الأرطاوية المهندس فهد العتيبي، إلا أن سكرتير مكتبه أفاد في المرة الأولى بأنه في اجتماع مع مقاولين، وفي الثانية اكتفى بأنه في اجتماع، وعند طلب رقم هاتفه النقال، أوضح أن هاتف رئيس البلدية النقال مغلق، في حين رفض مساعد رئيس البلدية سعود النهار الإدلاء بأي تصريح إعلامي في ظل وجود رئيس البلدية وأنه قد يملك معلومات أكثر دقة عن مصدات الرمال بأم الجماجم.