نفذت أربع ولايات تونسية إضرابا عاما أمس، بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يخوض مواجهة مباشرة مع الإسلاميين في السلطة. وجرى الإضراب في سيدي بوزيد (وسط الغرب) وجارتها ولاية القصرين وولاية صفاقس التي تضم ثاني أكبر مدن تونس بعد العاصمة وولاية قفصة المنجمية. وأغلق الجزء الأكبر من المؤسسات العامة والخاصة صباح أمس في هذه المناطق بدعوة من الفروع المحلية للاتحاد الذي يعد أكبر مركزية نقابية في البلاد. ومن المقرر تنظيم تظاهرات. وفتحت بعض المحلات التجارية الصغيرة ومقاهي الأحياء. وتشكل هذه الإضرابات مقدمة لإضراب عام أعلنه الاتحاد العام التونسي للشغل في 13 ديسمبر، في أوج أزمة سياسية واجتماعية قبيل الذكرى الثانية للثورة التونسية. ولم يسبق للاتحاد العام التونسي للشغل أن أعلن الإضراب الوطني العام إلا مرتين الأولى في 26 يناير 1978 في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وترافق مع أحداث دامية وقمع شديد من السلطات. أما المرة الثانية فكانت دعوة للإضراب العام لساعتين فقط يوم 12 يناير 2011 قبل يومين من سقوط نظام زين العابدين بن علي. ويضم الاتحاد العام التونسي للشغل الذي تأسس في 1946 نحو نصف مليون منتسب وهو المركزية النقابية الأساسية والتاريخية في البلاد.