تهاوت الأسهم المصرية في تداولات أمس، مسجلة خسائر حادة بلغت نحو 9 مليارات جنيه من قيمتها السوقية، فيما اضطرت إدارة البورصة لوقف تداول 54 سهما لمدة نصف ساعة بعد الهبوط بأكثر من 5%، وذلك بسبب حالة التوتر التي يشهدها الشارع المصري. وهوت أسهم أوراسكوم للإنشاء 5.7 % والمصرية للمنتجعات 5.4 % وسوديك 5.35 % وبايونيرز 5.2 %. ونزلت أسهم التجاري الدولي 5.2 % وطلعت مصطفى 4.2 % وبالم هيلز 3.98 % وحديد عز 3.9 %. وواصل الجنيه المصري مسلسل تراجعه بسوق الصرافة أمام العملات الأجنبية والعربية، ليهبط أمام "الدولار" الأميركي مسجلاً مستويات لم يحققها منذ عام 2004. ووفقاً لبيانات البنك المركزي المصري أمس، ارتفع الدولار أمام الجنيه المصري إلى 6.13 جنيهات للشراء و6.14 للبيع، كما ارتفع اليورو إلى 7.96 جنيهات للشراء و8.05 جنيهات للبيع، وكذلك الجنيه الإسترليني إلى مستوى 9.81 جنيهات للشراء و9.91 جنيهات للبيع. وعلى صعيد العملات العربية في سوق الصرافة المصرية، وصل الريال السعودي إلى مستوى 1.62 جنيه للشراء و1.63 جنيه للبيع، كما ارتفع الدينار الكويتي إلى 21.45 جنيها للشراء و21.80 جنيها للبيع والريال القطري 1.67 جنيه للشراء و1.68 جنيه للبيع، والدرهم الإماراتي 1.65 جنيه للشراء و1.67 جنيه للبيع. إلى ذلك قال مصرفيون إن ارتفاع العملة الأميركية ناجم عن الأوضاع السياسية التي تشهدها مصر حاليًا، وارتفاع وتيرة التوترات في الشارع المصري وهو ما يلقي بظلاله على الوضع الاقتصادي المصري الذي يعاني ركوداً منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير.