عايش زوار وزائرات برنامج أرامكو السعودية الثقافي في متنزه الملك عبدالله البيئي في الأحساء رحلة القصة الشعبية للبحارة وحياة الصيد والغوص قديما في الخليج العربي، وذلك من خلال استعادة ذلك الموروث بأهازيج "البحر"، التي تؤديها فرق الفنون الشعبية المختلفة على المسرح "العالمي" المكشوف بالمتنزه، ويستقطب يوميا 800 زائر وزائرة من خلال أداء عرضين في الفترة المسائية، يمتد العرض ل90 دقيقة، ويشتمل على "الإنشاد" وترديد "قصائد" تحث وتشجع البحارة والغواصين على مواصلة رحلتهم التي كانت تستمر لفترات طويلة وتخفف من مشقة السفر في داخل البحر، وكانت هذه الأهازيج تحظى بأهمية بالغة في نفوس الصيادين والنواخذة في المدن الساحلية الخليجية، ومن بينها المنطقة الشرقية من المملكة. وتحول تجهيزات "المسرح" العرض إلى ما يشبه الاحتفالية داخل سفينة كبيرة في وسط البحر من خلال الاستعانة بالمؤثرات الضوئية والصوتية، ومزيج متنوع من أهازيج البحر وأداء الرقصات على إيقاع الطبول، ومشهد مسرحي لرمي الشباك ثم سحبها من قاع البحر. مدير المهرجان رائد العلوني قال في تصريح إلى "الوطن": إن اللجان المشرفة على البرنامج، حرصت على استعادة مثل هذه الموروثات الشعبية الخليجية، التي تؤكد على عمق التلاحم بين الخليجيين منذ زمن ما قبل النفط، وأوكلت العمل فيه لفرق فنية ومسرحية من أبناء الأحساء بجانب كوادر من جنسيات مختلفة لتشغيل مكونات المسرح، إضافة إلى تقديم عروض يومية للسامري والبحري والدوسري وفنون من جازان، مضيفا أن أرامكو حرصت على استقطاب "نهامين" من ذوي الخبرة والمهارة والصوت العذب، وفرق استعراضية متخصصة. إلى ذلك، حكت نحو 62 لوحة فوتوغرافية مراحل توسعة "الحرم المكي الشريف" في العهد السعودي. وأكد المشرف على جناح الصور عبدالعزيز رحيم إلى "الوطن" أن الجناح يحوي صورا نادرة لتوسعات الحرم، ومن بين تلك الصور، صورة التقطت يعود عمرها إلى 1366، توضح مساري الصفا والمروة وبجانبهما المحلات التجارية في تلك الفترة الزمنية، بالإضافة إلى صور فوتوغرافية ومخطط توضيحي لأعماق بئر "زمزم".