أكدت مصادر إعلامية بالمعارضة والجيش السوري الحر في تصريحات إلى"الوطن"، أنه تحت "ضغط الثوار ومحاصرة جميع ضواحي دمشق اضطر النظام إلى الدفع بنحو 30 ألفا من عناصر الحرس الجمهوري، إلى مناطق جبل العلويين على الساحل السوري في محافظتي اللاذقية وطرطوس"؛ لتشكيل جيوب مقاومة تحقق للنظام قدرا من التماسك حتى آخر لحظة في قلب الطائفة العلوية. وأكدت المصادر أن النظام شرع في هذه الخطوة؛ لأنه أيقن من قرب خسارته لمعركة دمشق. وقال أحد المصادر: "إن كتائب الجيش الحر اقتربت كثيرا من السيطرة على قلب دمشق". وأضاف أن اقتراب حسم معركة دمشق "دفع طهران إلى فتح جسر جوي على مدار الساعة يمد النظام بالأسلحة المتطورة والذخيرة الحية لمساعدة النظام على التماسك في العاصمة، وذلك بغرض ترتيب أوراقه الإقليمية مع الروس". وأوضح أن النظام "مصاب حاليا بحالة ارتباك من الناحية العسكرية، وذلك بفعل ضربات الكتائب التي أجبرته على فقدان القدرة في الاشتباك واعتماده على الطيران والمدفعية الثقيلة". وقالت المصادر: إن ذلك يدل على تراجع النظام على الأرض، وانحساره إلى ضواح محددة بدمشق قريبة من القصر الجمهوري في مزة الجبل، مشيرة إلى أن هناك خطة إستراتيحية لحسم المعركة في الأيام القادمة، تتطلب تقديم دعم من "الدول الصديقة" للشعب السوري، يشمل أسلحة متطورة وراجمات صواريخ. وذكر أبوعلاء من إعلام الجيش الحر في دمشق، أن العسكريين أخبروهم عن اتصالات "أميركية روسية"؛ لتحديد خطوط حمراء، ينبغي على النظام ألا يتجاوزها في معركة دمشق. ميدانيا تعرضت مناطق شرق دمشق وإلى الجنوب الغربي منها لقصف من القوات النظامية بعد ساعات من سيطرة الثوار على بلدة في شرق سورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المناطق المحيطة بمدن وبلدات داريا وبيت سحم وعقربا تعرضت للقصف. كما أفادت لجان التنسيق ان "قصفا عنيفا بالهاون والدبابات" استهدف بيت سحم لليوم السادس على التوالي. وفي الغوطة الشرقية، قال المرصد، إن القصف طال البساتين. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال، أن القصف "طال أيضا جنوب شرق دمشق"، وأن "أصوات الانفجارات تسمع في مناطق واسعة من ريف دمشق". وفي محافظة دير الزور "سيطر مقاتلون من جبهة النصرة على قرية التبني الواقعة على طريق الرقة دير الزور، وذلك إثر اشتباكات عنيفة دارت ليل أول من أمس". ووفقا للمرصد فقد أدت الاشتباكات إلى مقتل أربعة مقاتلين معارضين، وأسر 11 جنديا نظاميا "بينهم ضابطان".