انتقد المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة في الجلسة التي عقدها مساء أول من أمس، برئاسة الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ، سير العمل في مشروع الطريق الدائري الرابع بالعاصمة المقدسة، الذي تجاوزت تكلفته 2.5 مليار ريال، ويحتوى تقاطعات كبيرة مع طريق جدة السريع، وطريق السيل، وطريق الليث، وطريق العكيشية. وأوضح المجلس أن خطة المشروع أظهرت عدم وجود تنسيق مسبق بين الأمانة والنقل، عندما تم إعداد تصاميم هذا المشروع، حيث اعترضت وزارة النقل على التصاميم السابقة، بعد أن استلم المقاولون المشروع، وتم إعادتها من جديد، حيث كان التصميم أن يكون الطريق الرابع منخفضا منسوبه، حيث يمر من تحت هذه الطرق الرئيسة، إلا أن وزارة النقل أصرت أن يمر من فوق هذه الطرق. كما تسبب وجود بعض العقارات التي تأخر نزعها في تأخير تنفيذ هذا المشروع، وبعضها أقيم بعد تنفيذ المشروع واستلامه من المقاول. وبين أمين العاصمة المقدسة الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ، أن الأمانة لا تستطيع أن توقف أي مواطن من البناء في أرضه، حتى لو علمت أنه سيقام عليها مشروع، إذا لم تكن المبالغ التي يتم تعويضه بها جاهزة التسليم، في حين أشار المجلس إلى أن هذا يعتبر هدرا كبيرا في أمول الدولة، حيث سيضخم ميزانية نزع الملكيات. الجلسة بدأت بمناقشة تقاطع الدائري الرابع مع طريق جدة السريع، والذي تعطل لثلاث سنوات، حيث أكد مقاول المشروع أن السبب في ذلك هو وجود 7 عقارات وكيبل ضغط عالي، إضافة إلى تغيير تصميم التقاطع، حيث كان في السابق أن الطريق الدائري يمر بمنسوب منخفض تحت الطريق السريع ويرتفع الطريق السريع، إلا أن وزارة النقل اعترضت على هذا التنفيذ وطالبت بتغييره، بحيث يبقى طريق جدة على نفس منسوبه، ويرتفع الطريق الدائري الرابع بواسطة جسر، وكشف مقاول المشروع عن أن المكتب الاستشارى تم تغييره حاليا بمكتب آخر، مشيرا إلى أنه لم ينفذ من المشروع حاليا سوى 9%، ولكن سيتم تسليم المشروع نهائيا خلال عشرين شهرا. وقد اعترض المجلس على هذه العوائق، مطالبين بضرورة المتابعة الدقيقة لهذه المشاريع، وأن يكون هناك تنسيق مسبق مع الجهات الحكومية الأخرى، خاصة عند إجراء التصاميم، ثم تم مناقشة تقاطع طريق الليث، والذي تعثر منذ أربع سنوات وبرر مقاول المشروع التأخير بسبب تغيير تصميم التقاطع بعد استلامه، وكذلك تأخر إجراء اختبارات عملية تحمل الجسر، إضافة إلى اعتراض 3 عقارات لم يأت قرار نزعها حتى الآن. وأشار مقاول المشروع إلى أنه رغم كل العوائق، إلا أنه حقق نسبة إنجاز بلغت حتى الآن 80%، وسننتهي بعد شهرين من الآن، في حين تناول المجلس تقاطع طريق السيل، والذي استلمه المقاول منذ عام تقريبا، إلا أن مقاول المشروع أكد أن المخططات لم تنته بعد، حيث إن إدارة المرور اعترضت على إغلاق الطريق لكثافة الحركة، وطالبوا بضرورة دراسة الحركة المرورية، وعمل تحويلة تستوعب السيارات المارة على هذا الطريق. في حين أكد أمين العاصمة المقدسة، أن المخططات منتهية وعليها بعض الملاحظات من قبل الاستشاري وهي جاهزة، أما مشروع تقاطع العكيشية، فقد توقف 8 أشهر لعدم التنسيق بين الأمانة ووزارة النقل، حيث تم تغيير اتجاه الكوبري، وبدأ المقاول في التنفيذ منذ شهر محرم العام الماضي، ونسبة الإنجاز 30%، ويتبقى من عقده سنة، ويستطيع المقاول التنفيذ خلالها. في حين ناقش المجلس مشروع جبل ثور، حيث أوضح المقاول أنه قد تم انتهاء سنة من مدة تنفيذ العقد، والعمل يسير على ما يرام، حيث تم صب القواعد، وسننتهي منه إن شاء الله مع نهاية العقد.