"وين عياله الصغار؟"، هكذا تساءل أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر لحظة تقديمه للعزاء لوالد الشهيد خالد العنزي الدبلوماسي في السفارة السعودية بصنعاء الذي اغتالته يد الغدر، حيث تقدمت باكية ابنة الشهيد عروب 5 أعوام وابنه إلياس 5 أشهر، قائلا "هذولا عيال عبدالله وسلمان" وأبنا الوطن. وقدم الأمير فيصل بن بندر، تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، لشبيكان العنزي، معبراً خلال زيارته لمنزل والد الفقيد في بريدة أمس عن تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد. وقال مخاطباً والد الفقيد وأقاربه في منزلهم الواقع في حي النقع شرق بريدة "نسأل الله أن يغفر له ويجبر مصابنا في فقيدنا، وهذا ليس فقيدكم لوحدكم بل فقيدنا جميعاً وعلى الوطن ككل، ولا شك أن العطاء الذي قدمه الفقيد خدمة لدينه ومليكه ووطنه يُقدر ويُؤخذ بالاعتبار دائماً، وسيكون هذا بإذن الله مبدأ ومنطلق لكل مواطن يفدي نفسه ووطنه في روحه، لأنه قدم أعز ما يملك وأنتم قدمتم أعز ما تملكون، ولأننا ننظر للوطن وحمايته سواء في داخله أو مؤسساته خارج البلاد، وهو يعتبر رسول خير وبركة لدولة صديقة يؤدي دوره هناك بشكل مستقيم وواضح وسليم، ويحظى والبعثة جميعاً بتقدير إخواننا وأصدقائنا في جمهورية اليمن الذين أرجو أن يوفقوا بالعثور والقبض على الفاعلين وتقديمهم للعدالة. وأضاف "تأكدوا أن مساعي سيدي خادم الحرمين وسيدي ولي العهد وزير الدفاع مستمرة لمتابعة هذا الموضوع متابعة دقيقة، لذلك الأمر الذي يجمع أن ننظر إليه جميعاً هو أن نتكاتف ونتعاضد لاجتثاث من يعمل مثل هذا العمل في أي مكان يكون، والفقيد غالي وأنتم غالين وعزاؤنا لكم لأنكم جزء منا والمصاب ليس سهلاً لكن المؤمن يحتسب، وإن شاء الله.. إنه إلى خير لأنه كان يؤدي رسالة ودوراً مهماً لحماية الوطن هو وزملاؤه في القوات المسلحة". من جهته عبر والد الفقيد شبيكان سبيل العنزي عن شكره لزيارة الأمير والتخفيف من مصابهم وقال في حديثه ل"الوطن" :الحمد لله وفاة ابني شرف أقدمه لوطني ولمليكي، ولنا العز"، وتابع "أنتم الآن تقدمون التعازي، وأنا أرفع رأسي فخراً".