كشفت دراسة بحثية عن الحاجة لإعادة النظر في كيفية إعداد وتأهيل معلمي الصفوف الأولية بالمرحلة الابتدائية، حيث وجدت ضعفا في مستوى أداء معلمي اللغة العربية للصف الأول الابتدائي أثناء تعليم القراءة، موصية بتطوير برامج إعداد المعلمين واستحداث أقسام مختصة في الجامعات لتأهيل معلمي الصفوف الأولية من التعليم الابتدائي، وأن يكون اختيار معلمي الصف الأول الابتدائي وفق معايير محددة، مع زيادة الحوافز المادية والمعنوية لاستقطاب المتميزين لتدريس تلك المرحلة، والاهتمام بعقد دورات تدريبيه لهم أثناء فترة العمل. جاء ذلك في دراسة أعدها الباحث خليل بن محمد آل عمير للحصول على درجة الماجستير من جامعة أم القرى بمكة المكرمة -اطلعت عليها "الوطن"- للوقوف على مستوى تمكن معلمي الصف الأول الابتدائي من أساليب تنمية مهارات القراءة لدى تلاميذهم. واتبع الباحث المنهج الوصفي واستخدم بطاقة الملاحظة أداة لدراسته لملاحظة أداء معلمي الصف الأول الابتدائي، وشملت 41 معلما من معلمي الصف الأول الابتدائي في المدارس الابتدائية بمحافظة خميس مشيط. وأظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الخاصة بمستوى تمكن معلمي الصف الأول الابتدائي من أساليب تنمية مهارات القراءة لدى تلاميذهم تعزى إلى سنوات الخدمة في التدريس بين ذوي الخبرة المرتفعة في التدريس (أكثر من 15 سنة) وذوي الخبرة الأقل (15 سنة أو أقل) لصالح من كانت خبرتهم في التدريس مرتفعة في بعض الأساليب، وأن مستوى تمكنهم في الأساليب يعزى إلى المؤهل العلمي وكان لصالح حملة البكالوريوس حيث كان مستواهم أفضل ممن كان من حملة مؤهل أقل من البكالوريوس. واقترح الباحث ضمن الدراسة إجراء دراسات لتحديد أساليب تنمية مهارات القراءة لدى تلاميذ المراحل التعليمية المختلفة، وتحديد أساليب تنمية مهارات اللغة المختلفة في المراحل المختلفة، وتقويم مستوى تلاميذ الصف الأول الابتدائي في مهارات القراءة، وبناء برنامج لتدريب معلمي الصف الأول الابتدائي على استخدام أساليب تنمية مهارات القراءة لدى تلاميذهم، وقياس أثره على أداء التلاميذ.