كشف المهاجم السابق بالفريق الكروي الأول بنادي الشباب، النيجيري يحيى جاكو أنه كان في طريقه لتولي مهمة تدريب الرائد قبل أن تتحطم آماله إثر سرقة جوازه في بلاده، ويتغير مساره من مدرب إلى إداري في الطائي بعد أن تلقى عرضا من النادي ليكون ثاني إداري أجنبي في الأندية السعودية. وأثنى جاكو في حوار مع "الوطن" على ارتفاع مستوى اللاعب السعودي وتطور عقليته الاحترافية جراء الاهتمام بالفئات السنية أخيرا، متوقعا صعود الطائي إلى دوري زين للمحترفين السعودي بعد المستويات الجيدة التي يقدمها، خصوصا أنه يملك قاعدة تعد دعامة قوية للفريق الأول. وعاد جاكو بالذكريات لسنوات مضت، واصفا المواسم التي قضاها مع الشباب والطائي بأنها الأجمل في حياته الكروية، مؤكدا أنه لا يزال يحتفظ بعلاقات متينة مع لاعبين محليين في مقدمتهم الأسطورة محمد الدعيع الذي قدم له هدفا هدية سجله ضد الهلال، والدولي السابق عبدالعزيز الرزقان الذي زار أكاديمية جاكو في نيجيريا. كيف كانت بدايتك في الملاعب السعودية؟ - بدايتي كانت مع فريق الشباب في تجربة ناجحة حصلت خلالها على الخبرة اللازمة وحققت معه كأس ولي العهد وكأس الاتحاد. وفي عام 1993 تلقيت عرضا من فريق الطائي للانضمام إلى صفوفه فانتقلت إليه في خطوة أعتبرها نقطة تحول في حياتي، حيث عشت في النادي بحائل أجمل أيام عمري. ما تقييمك للدوري السعودي بشكل عام؟ - الدوري السعودي يتدرج للأفضل، ولكنه لم يعد كعهده السابق، حيث لا يزال ينقصه بعض الشيء ليستعيد كامل أراضيه. ما الذي يميز اللاعب السعودي، وهل ترى أن مستويات المحليين في تدنٍ؟ - فكر اللاعب السعودي تطور كثيرا وأصبح احترافيا، وفيما يتعلق بمستواه فلا أرى أن مستويات اللاعبين هبطت، بل على العكس هي في ارتفاع ملحوظ، خصوصا أن الاهتمام كبير الآن بالفئات السنية بدءا من البراعم حتى الفريق الأول. العقود الحالية بملايين الريالات، كم ستكون قيمة عقدك إذا ما جئت في هذا الوقت؟ - لا يمكن أن نقارن أنفسنا بالجيل الحالي، فالفترة مختلفة كثيرا، لكن بالتأكيد كنت سأتقاضى مبلغا كبيرا. الروح في الطائي كانت مضربا للمثل، أين هي الآن؟ - منذ مجيئي إلى الطائي لاحظت تغييرا في النادي فلم يعد كما عهدته في السابق، لكن ما يسعدني هو حب الجماهير التي ازدادت عشقاً لهذا الكيان مما يدل على أن الفريق لا يزال يقدم كرة جميلة. كيف تمت المفاوضات بينك وبين إدارة نادي الطائي، وعلى أي منصب؟ - فاوضني رئيس النادي خالد الباتع مباشرة، وهنا أريد أن أنوه للجميع أنني مدرب محترف وأملك أكاديمية في نيجيريا ولدي معلومات كافية عن الإدارة، لكن طلب مني رئيس النادي أن أعمل كمدير للفريق لأنه في حاجة ماسة إلى خدماتي، فقبلت دون تردد حبا في النادي. كان هناك اتفاق بينك وبين الإدارة السابقة بقيادة فهد الصادر للعمل كمدرب للفئات السنية، لكنك خالفت الاتفاق؟ - نعم اتفقت مع الإدارة السابقة على ذلك، لكنني تعرضت إلى حادثة أثناء عودتي من العاصمة النيجيرية إلى مدينتي، فبعد أن أنهيت إجراءات تأشيرة السفر إلى السعودية، سرقت عصابة جواز سفري وجميع أوراقي الثبوتية، وهو ما تعرض إليه جميع الركاب في الرحلة، هذه المشكلة حرمتني أيضا من التوقيع مع الرائد كمساعد مدرب. ذكرت أن أفضل صانع ألعاب هو حارس الهلال السابق محمد الدعيع، كيف ذلك؟ - محمد الدعيع من أذكى حراس المرمى الذين شاهدتهم، ولا أنسى صناعته لهدفي أمام الهلال في الرياض عندما كنا نلعب في الطائي، حيث لعب الكرة من المرمى نحوي مباشرة، وهذه الطريقة هي من اللقطات النادرة التي يمكن أن يشاهدها المتابع في الملاعب، إنه أسطورة آسيا بلا منازع. عملك كثاني إداري أجنبي في الملاعب السعودية ماذا أضاف لك؟ وماذا قدمت من خلاله للفريق؟ - أضاف لي الكثير بصفتي مدربا في الأساس، كما أن اللاعبين الحاليين استفادوا من خبرتي ونصائحي لهم وتشجيعهم، وهم في الواقع يعملون بجد وإخلاص. هل لك أن تصف لنا الأجواء الحالية في النادي؟ - أكثر من رائعة، حيث يسود الاستقرار والتفاهم وسط الجميع. كيف ترى مستقبل الفئات السنية في الطائي؟ - هناك مجموعة مميزة في فئتي الناشئين والشباب، أتوقع أن يكون لها شأن كبير في المستقبل وتشكل دعامة قوية للفريق الأول. هل إمكانات الفريق الحالية كافية لتؤهله إلى دوري زين للمحترفين؟ - نعم وبإذن الله نحقق طموح جماهيرنا الغالية، ونعود إلى دوري الأضواء المكان الذي يناسب الطائي. ماذا عن علاقاتك بزملائك السابقين؟ - تربطني علاقات مميزة، فقد سبق أن زارني صديقي لاعب الشباب السابق عبدالعزيز الرزقان في نيجيريا وتجول في الأكاديمية، كما أنني على اتصال بكثير من الزملاء الذين جاؤوا لزيارتي فور وصولي إلى المملكة، ومنهم رئيس الطائي سابقاً خالد العجلان، فهو بمثابة والدي، والرئيس الحالي خالد الباتع. كما أن العلاقة لم تنقطع مع اللاعب الأسطورة محمد الدعيع الذي استضافني بعد إحدى المباريات في منزله مع لاعبي الطائي السابقين فواز القبلان وجهز الشمري. أجمل ذكرياتك مع فارس الشمال؟ - لا أنسى دموع الجماهير التي فرحت بالهدف الذي سجلته في الأهلي بنصف نهائي كأس ولي العهد على أرضه وبين جماهيره. كما لا أنسى هدفي في مرمى الهلال الذي صنعه لي الدعيع في مباراة (مجنونة) انتهت بالتعادل الإيجابي 3/3 وشكلت صدمة لجماهير الزعيم، وكذلك فوزنا على النصر في حائل بهدفين. هل ترى ضرورة وجود اللاعب الأجنبي في دوري ركاء للدرجة الأولى؟ في الوقت الراهن لا يحتاج للاعب الأجنبي، لأنها فرصة للاعب السعودي أن يثبت وجوده.