وقع البنك السعودي للتسليف والادخار الاثنين الماضي 14 عقداً جديداً مع عدد من الرياديين في مساري التميز والناشئة في مقر إدارة المشاريع بالبنك، وذلك ضمن برنامج تمويل المشاريع "مسارات"، وبقيمة تجاوزت 20 مليون ريال. وقام المختصون في بداية اللقاء بإدارة الائتمان وتقييم المشاريع بتهنئة الرياديين بتوقيعهم، واستمعوا إلى شرح مفصل عن آلية التمويل والتأكد من اكتمال مصوغات العقد بالإضافة إلى طريقة استلام الدفعات، وقد تم تزويدهم بالأرقام والإيميلات الخاصة بمسؤولي الإدارات المعنية بالمشاريع في حالة طلب الاستشارة في أي أمر قد يصعب عليهم مستقبلاً، حيث تم في نهاية الشرح فتح المجال للاستماع إلى استفسارات الرياديين وتساؤلاتهم. أعقب ذلك حديث للرياديين أصحاب المشاريع عن طبيعة مشاريعهم وتطلعاتهم وتقييمهم لإجراءات البنك في طلبهم للتمويل، حيث ذكر الريادي خالد العاصم صاحب مشروع العاصم للأبواب والخزائن قائلاً: مشروعي يتمثل بإنتاج الخزائن والأبواب من مادة wbc وهي مادة تقلل من استخدام الخشب الطبيعي وتعطي المنتج شكل الخشب ومظهره، إضافة إلى قلة تكلفتها المادية مما يوفر على المستهلكين، واصفاً إجراءات البنك بالسلسة والمنظمة، ومقدماً شكره للبنك على أخذه بيد الشباب نحو عالم الاستثمار. وذكر الريادي حماد العنزي صاحب مصنع إنتاج غاز الأكسجين والنيتروجين أن سبب اختياره لهذا المشروع يعود لحجم الطلب المتزايد على الغاز، بالإضافة إلى سوء جودة بعض الموجود في السوق حالياً، وعن وصفه لأبرز المعوقات التي واجهته أثناء تقدمه بطلب التمويل ذكر العنزي أنه وبلا مجاملة للبنك وإدارته "فإنني اعتبرها نموذجية وتسير على أعلى المستويات في التعامل ولا يوجد معوقات تذكر". وكشف الريادي عبدالعزيز الجويعي صاحب مشروع منتجات القصدير عن طموحه وأهدافه التي يسعى لها من خلال مشروعه قائلاً: ولله الحمد لم تقف شهادتي الثانوية عائقاً في طريق تحقيق طموحي بأن يكون لي مشروع خاص بي؛ حيث إنني ومن خلال احتكاكي بالسوق ومعرفتي باحتياجاته وجدت أن منتجي مطلوب في السوق السعودية، وكذلك يمكن تصديره للخارج وهو مجال قابل للإبداع والابتكار، وأتمنى أن يكون مصنعي نواة للمزيد من المصانع المتميزة محلياً وعالمياً. من جانب آخر، أوضح المتحدث الرسمي باسم البنك السعودي للتسليف والادخار أحمد الجبرين أن المشاريع قد تنوعت أنشطتها ما بين خدمية وصناعية؛ حيث بلغ إجمالي مبالغ العقود التي تم توقيعها "20.777.706" ريال سعودي استفاد منها "14" رياديا وريادية في مساري التميز والناشئة، وذلك ضمن برنامج دعم وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة "مسارات" الذي يعنى باهتمام خاص من قبل إدارة البنك. وأشار الجبرين إلى أن ما نشاهده في دول العالم من تطور وتقدم في اقتصادهم يعود إلى ما تشكله المشاريع الصغيرة والمتوسطة من قوة في دفع دفة الاقتصاد، وهذا ما نسعى للمساهمة به من قبل إدارة البنك؛ حيث يأتي هذا التمويل ضمن الأهداف الاستراتيجية التي ينتهجها البنك في قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة، ويسعى من خلالها لنشر ثقافة العمل الحر وإمداد السوق بمشاريع للشباب والفتيات.