توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ظهور تشكيلات من السحب الركامية الرعدية الممطرة ابتداء من مساء اليوم وحتى الاثنين المقبل، على منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وخاصة السواحل منها، قد ينتج عنها أمطار متوسطة، ثم يبدأ تأثيرها على المناطق الشمالية والشمالية الشرقية للمملكة مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار. وأوضح المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد حسين القحطاني ل"الوطن" أن الحالة المتوقعة تبدأ من مساء اليوم وأن الأمطار المتوقعة متوسطة، مؤكدا أن الرئاسة بدأت مراقبة الحالة منذ الأربعاء الماضي وأصدرت تنبيهاتها إلى جميع الجهات ذات العلاقة. ونفى القحطاني ما تداولته المواقع الإلكترونية وبعض الصحف المحلية عن هطول أمطار غير مسبوقة على جدة تصل إلى 300 ملم، مؤكدا أن الرئاسة تواصل مراقبتها لأجواء المملكة بصفة عامة، وتتابع أية ظاهرة جوية طارئة تؤثر على أجواء البلاد. وحث القحطاني الجميع على تحري الدقة والتأكد قبل نقل أية معلومة عن الطقس، والرجوع إلى المصدر الرسمي المعتمد لمثل هذه المعلومات، والابتعاد عن تناقل الشائعات التي قد تساهم في إثارة البلبلة بالمجتمع. وأرجع القحطاني الحالة التي تمر بها أجواء المملكة حاليا وخصوصا الحالة التي تنبأ بها لليومين المقبلين إلى أن أجواء المملكة تمر حاليا بمرحلة انتقالية، تتأثر خلالها بعدد من المنخفضات الحركية. وعن إيقاف الدراسة بسبب الأجواء المتوقعة، بين أن الرئاسة ليست الجهة ذات الاختصاص بإيقاف الدراسة أواستئنافها، وأنها تمرر المعلومات للجهات ذات الاختصاص والتي تقوم بما هو مناسب تجاه الحالة الجوية المتوقعة، غير أنه لا توجد أية معلومات أرصادية تشير إلى ما يستدعي إيقاف الدراسة اليوم حيث إن الحالة المتوقعة تبدأ مساء وأن الأمطار المتوقعة متوسطة. من جهتها، بدأت مختلف الجهات ذات العلاقة بجدة، التعامل بجدية مع تنبيهات الأرصاد، ووضعت خطط مواجهة طوارئ الأمطار موضع التنفيذ، حيث أبلغت الإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة كافة مدارسها بمتابعة التنبيهات المستمرة للأرصاد. وأوضح مدير إدارة الطوارئ والخدمات الإسعافية بصحة جدة الدكتور محمد حسن باجبير ل"الوطن"، أن طوارئ جدة وضعت خطة استعداد للمشاركة في مراكز الإسناد لمواجهة الأمطار المحتمل سقوطها على جدة، بعد أن أعلنت الأرصاد وجود احتمالية لسقوط أمطار على المدينة. وأضاف: في حال وجود مناطق لا قدر الله تتعرض لأزمة أو سيول سيتم إرسال فرق طبية متدربة من فرق الطورائ لتقديم الخدمات الطبية من خلال مراكز الإسناد المحددة من قبل الجهات المعنية، موضحا أنه خلال الخطة الحالية تم تطوير غرفة عمليات الطورائ في الإدارة العامة للشؤون الصحية بحيث تم تزويدها بأجهزة لاسلكية يتم التواصل من خلالها مع فريق الهلال الأحمر وفرق الدفاع المدني وخطوط ساخنة مباشرة بين الجهات المعنية.