وصف عمار بوقس الذي يطلق عليه في الأوساط الاجتماعية لقب "قاهر المستحيل"، الداعية المعروف محمد العريفي بالرجل المتناقض، مشيرا الى أن العريفي رفض الظهور معه في التلفزيون بحجة أنه معاق وأن شكله غير مناسب تلفزيونيا، وقال بوقس الذي كان يتحدث في محاضرة بثلوثية الدكتور المشوح بالرياض أول من أمس: بداية تحملت حديثه وحاولت الابتعاد عن السجال في ذلك، وكلما سألني أحد قلت إن العريفي اعتذر وأنهي الموضوع إلا أني فوجئت به يصرح أخيراً بأنه لم يخطئ وأنه لم يعتذر. وأضاف "لقد أصبت بالدهشة من حديث العريفي الأخير خاصة أنه داعية ومع ذلك يتعامل بهذا الأسلوب الحاد ، مشيرا إلى أن العريفي لم يكن منصفا حين قال إنه وقف معي وشجعني، وهذا غير صحيح، فأنا لم ألتق به إلا في اللقاء التلفزيوني. وسرد بوقس من خلال المحاضرة قصته مع المرض والإعاقة والمواقف التي تعرض لها خلال دراسته والصعوبات التي لقيها ومن أبرزها تلك المرأة المسيحية التي تبرعت بتدريسه إثر غيابه المتكرر عن المدرسة وتخلفه عن العديد من الدروس مع زملائه في الصف، معبرا عن شكواه من النظرة الدونية التي يتعامل بها البعض تجاه المعاق منوها إلى أنها انعكاس للصورة الذهنية الموجودة لدى البعض مع الأسف. وقال "تلقيت العديد من المواقف المحرجة في هذا الشأن". وعن التحاقه بالجامعة الأميركية في دبي إثر دعوة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ليكون معيداً هناك وهل هو هروب من الحال والمضايقات نفى ذلك بشدة مؤكدا أنه لم ولن يهرب لكنه تلقى دعوة كريمة وبالتالي من الطبيعي أن يستجيب مقدما شكره له على هذه اللفته التي تعبر عن حسه العلمي والأخلاقي. وهدد بوقس بمقاضاة سكرتير بجامعة الملك عبدالعزيز لإهانته له مؤكدا أن ذلك يعد انتقاصا لكل معاق واعدا برد اعتباره واعتبار كل المعاقين كما انتقد الإعلام بسبب عدم تواصله مع المعاقين لافتا إلى أن الصورة الذهنية عند الناس انعكست أيضاً على الإعلام.