أظهرت الأدلة والتحقيقات التي أجرتها الشرطة والادعاء العام في قضية المبتعث زياد عابد عدم وجود أي دليل مادي يثبت تورطه بقضية قتل رجل الأعمال الأميركي بلاين ويث ورث، وفقاً لما كشف عنه أمس محامي الدفاع. وكان المبتعث زياد عابد قد اتهم بدفع مبلغ مادي إلى الأميركي ريجينالد سينجليتاري لتنفيذ جريمة قتل ورث في ولاية ميزوري، إلا أن محاضر التحقيقات خلت من أي دليل يؤكد ذلك، كما فجر القاتل مفاجأة كبرى بتأكيده أن المبتعث زياد لم يدفع له نظير إقدامه على ارتكاب الجريمة، مستدركاً: "كان سيدفع لي لاحقاً". وأوضح والد المبتعث الكابتن طارق عابد في حديثه إلى "الوطن" أن أهم مستجدات القضية تمثلت في استلام محامي ابنه والادعاء العام مستندات الأدلة والتحقيقات بعد تأخر غير اعتيادي، قاد لمكوث زياد في السجن فترة تجاوزت الشهرين وأسبوعا. وذكر أنه وبمراجعة المحامي لأوراق القضية أخبره بغياب أي أدلة مادية فيها، وأن الاتهام بأكمله يستند على إفادة الأميركي بأن زياد دفع له ما لا للقتل، متعجبا أن القاتل أجاب عندما سئل: كم دفع لك زياد لقتل مواطنك؟ بأنه لم يدفع له شيئا، بل سيدفع لاحقا. ولفت والد المبتعث إلى أنه لم يذكر في المستندات دفع أو استلام أو تحويل أي مبالغ بين زياد والقاتل، مضيفا أن جميع الاتصالات والرسائل النصية التي طبعتها الشرطة للفترة التي حصلت بها الجريمة، نفت وجود أي تواصل بين الطرفين. وأشار الكابتن عابد ل "الوطن" أن ولده طلب تعيين محام له منذ بداية المحاكمة، وهو من يقوم الآن بالترافع بالنيابة عنه، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في طول زمن المحاكمة، وقال إنه يحق له زيارة ابنه نصف ساعة أسبوعيا، ولم يلحظ خلال الزيارة الأخيرة أي تغير في وضعه الجسدي، لكن وضعه النفسي أسوأ من قبل، إذ إنه لم يكن يتوقع أن يمكث طول هذه الفترة بالحبس. وحول إمكانية الإفراج عنه قريبا، أمل عابد أن يفرج عن ولده بكفالة قريبا، لكنه استدرك قائلا: إن النظام القضائي هناك مختلف جدا، فمن الممكن أن يطلب الادعاء جلسة استماع أخرى. يذكر أن جلسة الاستماع الثانية عقدت أمس في الساعة الواحدة والنصف ظهرا بتوقيت ولاية ميزوري في قاعة محكمة جونسون كونتي سيتي كورت، في مدينة وارينسبرج في ولاية ميزوري.