عادت بحيرة الأربعين مجددا إلى واجهة الأحداث، بعد مرور حوالي أربعة أعوام على شائعة غرق عائلة داخل سيارتهم من نوع لكزس من فوق كوبري بحيرة الأربعين بحي البغدادية بجدة إثر حادث مروري، أشغل في وقتها الجهات الرسمية لمدة طويلة، قبل أن يكفوا عن البحث بعد التأكد من عدم وجود أحد في البحيرة، لتعود عمليات البحث مجددا، بعد ورد بلاغ من مواطن باشتباهه في نزول شخص إلى البحيرة في التاسعة من مساء أول من أمس. وأوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان ل"الوطن"، أنه فور ورود البلاغ إلى غرفة العمليات، هرعت على الفور فرقة إنقاذ مائي بكامل تجهيزاتها إلى جانب 4 غواصين من الدفاع المدني وزوارق وعربة إنارة وإسعاف، إضافة إلى فرق بحث وإنقاذ تابعة لحرس الحدود وزوارق بحرية ومطاطية، مشيرا إلى أن عمليات البحث استمرت 14 ساعة، حيث تم الكف عن البحث عند الساعة الحادية عشرة صباح أمس، فيما تم تسليم الموقع لحرس الحدود مع استمرار الملاحظة الأمنية عليه. وأشار إلى أنه لم يتم العثور على ما يشير إلى وجود شخص داخل بحيرة الأربعين، وأن البحث تم بواسطة أفراد البحث والإنقاذ والغواصين والسيارات والوسائط البحرية، حيث تم مسح كامل المنطقة، وتبين عدم وجود متعلقات شخصية على الشاطئ. وشهدت حادثة الغرق أول من أمس تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي وأجهزة المحادثة على الهواتف الذكية، فيما شهدت المنطقة كثافة كبيرة من الأشخاص الذين تواجدوا لمشاهدة عمليات البحث والتأكد من صحة الخبر وسط استنفار كبير من الجهات الأمنية المختلفة لمباشرة الحادثة والتأكد من صحة البلاغ.