أثار حادث نفوق 13 ناقة غالية الثمن نهاية الأسبوع الماضي كانت في طريقها لمزايين الإبل في أم رقيبة بعد ارتطام شاحنة خلاطة خرسانية بها على الطريق المؤدي من مركز قبة إلى مركز أبالورود بمنطقة القصيم ردود فعل واسعة، إذ طالب عدد من مواطني مركز قبة بضرورة إيجاد حلول لتجاوزات ملاك الإبل ووضع مسار معين لهم، إضافة إلى ضرورة مراقبة الطريق من قبل الجهات الأمنية لضمان سلامة عابريه، مشيرين إلى أن الطريق يتحول في مثل هذا الوقت من كل عام إلى طريق للإبل بدلاً من البشر عندما يقترب موعد سباق المزايين بأم رقيبة على جائزة الملك عبدالعزيز. ويستعيد المواطن دباس القرن من سكان مركز قبة أحد الذين تعرضوا لحادث مروي بسبب إبل سائبة على طريق قبة أبالورود قبل عدة سنوات، ويقول إنه شخصيا سبق أن ارتطمت سيارته بجمل سائب قبل عدة سنوات حينما كان في طريقه من مدينة الرياض على الطريق المؤدي من مركز أبالورود إلى مركز قبة ليلا، وتسبب الحادث في إدخاله في غيبوبة تامة لمدة شهرين، وجرى نقله بأمر خادم الحرمين الشريفين بواسطة طائرة الإخلاء الطبي من مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة إلى مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض. وأشار إلى أنه بعد أن أفاق من غيبوبته أصبح يعاني من إعاقات مستديمة تتمثل في فقده لحاسة الشم وضعف في البصر وفقدان للسمع في الأذن اليسرى، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بالطريق ومحاسبة أصحاب الإبل السائبة الذين يجعلون من الطريق مسارا لإبلهم دون مراعاة أرواح البشر، وقال "يجب أن تكون هناك جهات أمنية تقوم بمراقبة الطريق على مدار الساعة حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث المرورية التي تتسبب بوفيات أو بإعاقات مستديمة. ولم يكن الشاب أحمد الحربي من سكان قبة بعيدا عن رأي القرن، وزاد أن طريق قبة أبالورود أصبح ذات أهمية لارتباط مركز قبة بطريق دولي قادم من الشمال والشرق وأصبح يشهد حركة مستمرة طوال العام من قبل المسافرين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الطريق يمر بمرتفعات ومنحدرات خطيرة تجعل المسافرة لا يدري ماذا أمامه من إبل سائبة. وأضاف أن الطريق يشهد ازدحاما من قبل أصحاب الإبل عندما يقترب موعد مزايين الإبل دون مراعاة للذين يستخدمون الطريق من مواطنين وغيرهم، وكأن الطريق خصص فقط للإبل فقط، وذلك في ظل غياب المراقبة الأمنية على هذا الطريق، مطالبا بضرورة فرض غرامات مالية على ملاك الإبل الذين يستخدمون الطريق لصالح إبلهم، وتابع "المأساة لا تقف فيما يتعرض له مستخدمو الطريق من حوادث الإبل بل يطال حتى الإبل وكان آخرها ما حدث لمجموعة من الإبل الأسبوع الماضي بالقرب من مركز قبة على الطريق نفسه حينما ارتطمت بها خلاطة خرسانية خلفت نفوق 13 ناقة لأبل تقدر قيمتها بملايين الريالات". إلى ذلك، ذكر مصدر بإدارة مرور محافظة الأسياح ل"الوطن" أن مرور المحافظة غير معني بمراقبة الطريق وأن ذلك من اختصاص شرطة قبة وأبالورود بحكم تقاسم المسافة فيما بينهما، كما اتصلت "الوطن" بالناطق الإعلامي لشرطة منطقة القصيم العقيد فهد الهبدان، إلا أن هاتفه كان مغلقا ولم يرد رغم الاتصالات المتكررة على هاتفه.