هطلت مساء أول من أمس أمطار تراوحت بين متوسطة إلى غزيرة على مدينة تبوك وبعض القرى والهجر التابعة لها. كما تعرض مركز المعظم "145 كلم جنوبتبوك" لأمطار غزيرة سالت على إثرها العديد من الأودية والشعاب ومنها وادي المعظم الذي توقف قبيل وصوله إلى مدينة تبوك. وفي شأن متصل، تمكنت فرق الدفاع المدني بتبوك من السيطرة على حريق شب في أحد المشاريع الزراعية للأعلاف على طريق المدينةالمنورة، إثر صاعقة رعدية ضربت المشروع مما نتج عنه اندلاع النار في الأعلاف. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي ل"الوطن" أن الأوضاع كانت طبيعية أول من أمس، مؤكداً أنه لم تقع حوادث غرق أو احتجاز بفضل الله، مبيناً أن عمليات الدفاع المدني تبلغت بوجود حريق في إحدى المزارع على طريق المدينة. وعلى الفور تم انتقال فرقتين للموقع، وتبين أن الحريق اندلع في مستودع لتخزين "بالات" البرسيم بسبب صاعقة رعدية، فيما تمت السيطرة على الحريق في وقت قياسي. وأشار العنزي إلى أنه بعد الانتهاء من إخماد الحريق رابطت فرقة في الموقع، للتأكد من عدم معاودة النار اشتعالها مما قد يتسبب في انتشارها إلى المزارع المجاورة لا قدر الله. وأهاب العقيد العنزي بجميع الأهالي إلى الابتعاد عن الأماكن المكشوفة حال وجود صواعق رعدية، وعدم استخدام الجوال ومحاولة إطفائه قدر الإمكان، كما ناشدهم بعدم التنزه في الأودية حال سقوط الأمطار حتى ولو كانت تلك الأودية لا توجد فيها سيول، فقد تأتيهم السيول بغتة من أماكن بعيدة وهي ما تسمى بالسيول "المنقولة". يذكر أن منطقة تبوك شهدت خلال نوفمبر الجاري العديد من الأمطار الغزيرة، الأمر الذي يبشر بموسم "ربيعي" مميز على المنطقة.