يحرص ضيوف الرحمن أثناء إقامتهم في المدينةالمنورة على زيارة مسجد قباء، الذي ارتبط بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينةالمنورة، فيما تجد أن كثيرا من الحجاج والزوار يحرصون على الصلاة فيه عملا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "صلاة في مسجد قباء تعدل عمرة" إلى غير ذلك من الأحاديث المتواترة عن فضل الصلاة في مسجد قباء، ليظل على مر العصور الإسلامية فاتحا أبوابه للحجاج والمعتمرين والزوار. ودفعت الحظوة التي حظي به مسجد قباء والإقبال الكبير من ضيوف الرحمن والزوار على مدار العام الجهات الخدمية إلى تشكيل هيئات حكومية مصغرة حول المسجد خدمة للمصلين فيه، بدءا من الأجهزة الأمنية والهلال الأحمر وخدمة الإرشاد والتوجية الديني إلى غير ذلك من الخدمات الأخرى. من جهته، أوضح مدير فرع وزارة الحج بمنطقة المدينةالمنورة محمد بن عبدالرحمن البيجاوي، أن زيارة مسجد قباء والصلاة فيه تعد من أولى الأمنيات للحجاج والمعتمرين والزوار من جميع الجنسيات. وأشار إلى أن مسجد قباء الذي يبعد عن المسجد النبوي 3 كيلومترات أول مسجد بُني في الإسلام كما ذكر بالقرآن الكريم. وألمح إلى التوسعة التاريخية التي كانت تتويجا لكل ما مضى، لافتا إلى أن هذا البناء الفريد الشامخ الموجود حالياً يحكي بمداد من عز وفخر لكل مرتاديه ومشاهديه مدى اهتمام القيادة الرشيدة ببيوت الله والعناية بها لتصل الطاقة الاستيعابية للمسجد إلى عشرين ألف مصل. وأفاد بأن وزارة الحج والأوقاف نزعت في تلك الفترة ملكية الأراضي والعقارات المحيطة به وكلفت أحد أمهر المكاتب الهندسية المتخصصة في العمارة الإسلامية لتصميم المسجد على نسق المسجد القديم تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة. وبين أنه في يوم الخميس 8 صفر 1405 تم وضع حجر الأساس للبدء في التوسعة التاريخية التي استمرت لمدة سنتين ، وفي عام 1407 تم الانتهاء من عمارته وافتتاحه.