"الكتاب السعودي يباع بامتياز في هذا المعرض". هكذا لخص أحد الناشرين ما يلاقيه الكتاب السعودي من إقبال في معارض الكتب، وهو ما يؤكده ناشرون في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي افتتح مساء أول من أمس، كأضخم معرض كتاب من حيث عدد دور النشر والمساحة. وكان حاكم إمارة الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قد افتتح المعرض، ودشن قاعة جديدة من قاعات المعرض، احتضنت جناح ضيف الشرف لهذا العام جمهورية مصر العربية. الناشر "جبران" قال إن هناك تركيزا على روايات عبده خال، وعبدالله ثابت، إضافة لروايات زينب حفني، مضيفا: هناك طلب على الكتب التي لها علاقة بالخليج والإمارات، والرواية الخليجية بصفة عامة، حركة الإقبال كبيرة، فتشعر بأن كل من يزور المعرض جاء ليشتري الكتب وليس ليطلع فقط. "علي" من إحدى دور النشر رأى أن القارئ الخليجي عادة ما يبحث عن الروايات، فسوق الروايات في المعارض الخليجية بصفة عامة هي السوق الأكثر بيعا، وقال "خاصة الروايات السعودية، فهي في المرحلة الأولى"، مبررا ذلك بأن الخليج بصفة عامة تضم قارئا واحدا من حيث الوعي والاهتمام القرائي، وهذا الأمر ناقضه "عماد" في إحدى الدور بقوله "بالعكس الكتاب الفكري هو الأكثر رواجا، ومن يقول غير ذلك ربما لأنه لا يطبع إلا الروايات"، ويضيف "إن مقولة أن القارئ الخليجي قارئ روايات مقولة ظالمة للقراء"، مبينا أن الأدب الخليجي عادة لا يباع في دول المغرب بعكس الكتاب الفكري الخليجي فهو يباع في كل مكان، وأيده في هذه الفكرة "مهدي" من إحدى دور النشر الخليجية، حيث ذكر أن الزوار يسألون في البداية عن الفكر والفلسفة، مستدركا بقوله "لكنهم أيضا يبحثون عن الأدب السعودي بشكل لافت جدا"، مؤكدا أن هناك طلبا كبيرا على الأدب السعودي، خاصة من الزوار الإماراتيين. ويعلق "مهدي": المعرض ليس معرضا فحسب، إنما هو مكان للتنزه أيضا لكبر حجمه وتوفر كل وسائل الترفيه فيه، وقال "حينما تسير في أروقة المعرض تشعر بأنك في رحلة سياحية"، أما "نديم" فذكر أن الطلب على الكتاب السعودي يكثر في معرض الرياض الدولي للكتاب، ويخفت في المعارض الأخرى، مضيفا "هذا لا يعني أنه ليس مطلوبا، لكنه بنسبة أقل من معرض الرياض". .. والأوضاع السورية تدهور سوق الكتب من جهة أخرى ذكر أحد الناشرين السوريين -فضل عدم ذكر اسمه- أن الأوضاع في سورية دهورت سوق الكتب، وقال "هناك عدد كبير من دور النشر السورية التي كانت مشاركة في المعرض لم تستطع القدوم لأن الأوضاع في سورية لم تساعدهم في شحن كتبهم"، مشيرا إلى أنها ساهمت في تدني مستوى بيع الكتب بنسبة تصل إلى 70%، سواء في داخل سورية أو خارجها، وأضاف "نعاني كثيرا في مسألة طباعة الكتب وشحنها وبيعها في منافذ البيع في ظل الأوضاع الراهنة التي تسببت في تدني العائد من هذه السوق".