أعلن السوري مجد حيدر صاحب دار (ورد للطباعة والنشر) وأحد أكثر الناشرين خبرة في معارض الكتاب، تفاؤله الكبير لزيادة مساحة الفسح الرقابي لبعض الكتب في معرض الرياض الدولي للكتاب خلال فترة جلوس الدكتور عبدالعزيز خوجة على رأس الهرم الثقافي في السعودية. وقال حيدر: "الدكتور خوجة قريب من أراضي الشام ونعرفه هناك جيدا على اعتبار عقليته المنفتحة وإلمامه الكامل بمساحة الرقابة التي من المفترض أن تعطى لمثل هذه المعارض، ونحن كلنا أمل كناشرين أن يشهد عهده مساحة كبيرة من الحرية"، وزاد: "معرض الرياض من المعارض الاستراتيجية في العالم العربي وهو يتطور بشكل كبير ويصل لمراحل متقدمة جدا على اعتبار أن القارئ السعودي قارئ نهم وغير عادي، إلى جانب أن الفسح الرقابي بدأ يزداد أكثر مما قبل، على الرغم أننا نأمل بزيادة مساحة الرقابة بشكل أكبر". ورفض حيدر أن يكون هناك مصاعب ومعوقات اعترضت طريق الدار في هذا المعرض، وقال: "يجب ألا نبالغ، وأنا شخصيا لم تعترضني أي صعوبات فمشاكل النشر معروفة في كل مكان وليس في السعودية فقط". وعن أفضل معارض الكتاب في الدول العربية، قال حيدر: "معرض الشارقة يعتبر من المعارض الاساسية، ولكن هناك بعض المعارض تحولت إلى تظاهرات ثقافية مفتعلة واستعراضية مثل: معرض أبو ظبي الذي كان مهما للناشر العربي إلا أنه تحول لساحة للاستعراض، أما معرض الرياض فهو من المعارض المتطورة التي نأمل تطورها بلاشك مع زيادة الفسح وتقليص الرقابة خاصة أن معظم الكتب الممنوعة أصبحت تباع في كل أنحاء العالم وليس هناك سبب منطقي لهذا الخوف غير المبرر". وعن اقبال السعوديين قال: "هناك اقبال من الفتيات أكثر من الشباب على الروايات وكتب الأدب بشكل عام، على اعتبار أن الدار أصبحت لديها مصداقية كبيرة خاصة في التراجم الجيدة التي لا يوجد بها نقص أو زيادة". وحول الروايات التي تم حجبها في هذا المعرض وتمنى فسح المجال لها، قال حيدر: "كنت أتمنى أن أصطحب معي رواية والدي حيدر حيدر (وليمة لأعشاب البحر)، ولكن لعلمي المسبق أنه لن يتم فسحها لم أجلبها للسعودية". وأوضح حيدر خلال حديثه ل"شمس" أمس أن الروايات الاسبانية وروايات التشيلية ايزابيل الليندي هي أبرز مبيعات الدار.