أعلنت السلطات البحرينية امس مقتل عاملين آسيويين وجرح ثالث في انفجار خمسة قنابل محلية الصنع في منطقتين من العاصمة المنامة، واصفة ذلك بأنه «أعمال إرهابية». ونقلت «وكالة أنباء البحرين» الرسمية عن المدير العام لشرطة محافظة العاصمة، قوله إن «منطقتي القضيبية والعدلية في المنامة شهدتا صباح الإثنين أعمالاً إرهابية تمثلت في وقوع خمسة انفجارات لقنابل محلية الصنع، نتج عنها وفاة شخصين آسيويين وإصابة ثالث بجروح بالغة نقل على أثرها إلى المستشفى». وأوضح المصدر نفسه أن «التحريات الأولية أشارت إلى أن أحد المتوفين قام بركل إحدى القنابل، ما أدى إلى انفجارها ووفاته في الحال، بينما توفي الآخر في المستشفى التي نقل إليها إثر تعرضه لانفجار قنبلة أخرى بالقرب من سينما أوال بالقضيبية، كما أصيب شخص ثالث (عامل نظافة) بإصابة بالغة جراء انفجار قنبلة محلية الصنع في منطقة العدلية». وأهاب المسؤول الأمني بالمواطنين والمقيمين كافة «عدم العبث بأي أجسام غريبة والإبلاغ عن أي حالة اشتباه، لاتخاذ ما يلزم في هذا الشأن، حرصاً على سلامتهم»، مضيفاً أنه «تم إخطار النيابة العامة عن هذه الجرائم الإرهابية والبحث جار لتحديد هوية الجناة للقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة». وكانت السلطات أعلنت في السابق إصابة عدد من الأشخاص في انفجار قنابل محلية الصنع، إلا أن حوادث اليوم الأحد تعد غير مسبوقة من حيث عددها. وفي تعليق على الحادثة، قالت «جمعية الوفاق»، التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البلاد، إنه «نتيجة عدم وجود جهات إعلامية أو حقوقية مستقلة، يتعذر الوقوف على حقيقة الحوادث التي تم تناقلها، من ناحية حدوثها أو عدمه ومن يقف خلفها حالَ حدوثها». وأضافت الجمعية أن موقفها «المبدئي والثابت» هو «رفض العنف»، ودانت بالتالي «هذه الحوادث حال حدوثها» و «أياً كانت الجهة التي تقف خلفها». من جهة ثانية، قضت المحكمة الجنائية البحرينية امس بسجن بحريني شهرين وآخر أربعة أشهر بتهمة الإساءة إلى ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». والمتهمان ضمن مجموعة من أربعة أشخاص وجهت اليهم التهمة نفسها، وقضت المحكمة الخميس الماضي بحبس أحدهم مدة ستة اشهر، فيما يتوقع صدور الحكم بحق المتهم الرابع في 12 تشرين الثاني (نوفمبر).