أبرمت مكتبة الملك فهد الوطنية مؤخراً اتفاقا مع الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات "الإفلا" بهدف ترجمة المتطلبات الوظيفية للسجلات الببليوجرافية – التقرير النهائي - إلى اللغة العربية، مما سيضمن لها الدخول بشراكة مع مكتبات دولية لتجريب تطبيق القواعد الجديدة للفهرسة المعروفة بوصف المصادر وإتاحتها، وتسجيل السبق على المستوى العربي في هذا المجال، على أن تقوم المكتبة بنشره في كتاب مستقل، إضافة إلى إتاحته للتصفح في الموقع الرسمي للاتحاد العالمي. وأوضح أمين مكتبة الملك فهد الوطنية المكلف محمد بن عبد العزيز الراشد أن مشروع الترجمة يتعلق بقوانين وإجراءات تسجيل البيانات الخاصة بأوعية المعلومات التي من ضمنها الكتب والوثائق والأقراص المضغوطة والمواقع الإلكترونية، التي تتيح للباحث الوصول إلى معلومات كاملة في بحثه. وهذه القوانين أو بمعنى أدق المتطلبات خاصة بالمفهرسين في المكتبات ومراكز المعلومات. وأضاف الراشد أن ترجمة هذه المتطلبات ويطلق عليها "فربر" تمثل نموذجا تصوريا للعالم الببليوجرافي الذي يشتمل على البيانات التي ترغب المكتبة في إتاحتها للمستفيدين، وذلك من أجل النمو المستمر للنشر والإنتاج الفكري، وهو يمثل البيئة الجديدة للمكتبات والتي بموجبها ستتحول أغلب المكتبات من العمل بقواعد الفهرسة الأنجلو-أميركية "AACR2" إلى معيار وصف وإتاحة المصادر أو ما يطلق عليه "RDA"، مشيراً إلى أن مكتبة الملك فهد الوطنية تأمل أن تكون رائدة في استخدام التقنيات الحديثة في مجال المكتبات وبالذات في الفهرسة والتصنيف لضمان تقديم معلومات مهمة ومفيدة للباحثين عن أوعية المعلومات المختلفة التقليدية والحديثة.