فجر الاتفاق غضب خروجه من كأس الآسيوي محدثا مفاجأة كبرى بإسقاطه لمضيفه الشباب بثلاثية مقابل هدف وحيد في المباراة التي جرت على إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة لدوري زين للمحترفين. سجل أهداف الاتفاق: يوسف السالم "هدفين" "الدقيقتين 48 ،65" وأحمد عكاش "الدقيقة 37"، بينما سجل هدف الشباب الوحيد مختار فلاتة "الدقيقة 39". ورفع الاتفاق بذلك رصيده إلى 15 نقطة، مجمدا الشباب عند النقطة 22. في المقابل، تخطى الهلال عقبة ضيفه الفيصلي بشق الأنفس (1/صفر)، جاء بواسطة البرازيلي لوبيز ويسلي من ركلة جزاء عند الدقيقة ال 55 من المباراة التي دارت أحداثها على إستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، ضمن ذات الجولة. ورفع الهلال بفوزه رصيده إلى 23 نقطة، معتليا صدارة الترتيب بفارق الأهداف عن الفتح، مبقيا الفيصلي عند نقاطه ال 7. الاتفاق X الشباب بدأت المباراة بحذر من الطرفين؛ خوفا من ولوج هدف مبكر يخلط الأوراق، ولكن سرعان ما رتب الاتفاق صفوفه، وبدأ يتحرك للأمام بشكل أفضل، منظما عددا من الهجمات كادت تسجل له الأسبقية لولا تسرع حمد الحمد، ويوسف السالم اللذين أهدرا فرصتين سهلتين أمام مرمى وليد عبدالله. وشعر الشباب بالخطر، وبدأ يجاري مضيفه، وكاد حسن معاذ يستثمر إحدى الفرص لكن براعة السبيعي أنقذت مرمى الاتفاق من هدف محقق. وعا مختار فلاتة وتجاوز السبيعي ليواجه المرمى المكشوف ويضعها في المرمى، إلا أن براعة المدافع جمعان الجمعان أخرجت الكرة إلى ركلة زاوية. ومع مرور الوقت، مال الأداء الهجومي بالأفضلية لصالح الضيوف، وسط تراجع أصحاب الأرض، وكاد الأرجنتيني تيجالي يعلن الهدف الأول لولا تدخل قائم الاتفاق الذي أعاد كرته الرأسية. وفي غمرة الهجوم الشبابي المتواصل ومن هجمه مرتدة، مرر يحيى الشهري كرة سهله للظهير الأيسر أحمد عكاش الذي تقدم خطوتين وسدد الكرة سريعة زاحفة لتعانق شباك وليد عبدالله، مسجلا الهدف الأول للاتفاق في الدقيقة 37. ولم تدم فرحة الاتفاقيين سوى دقيقتين، حتى توغل تيجالي وسدد كرة قوية ارتطمت بحارس الاتفاق فايز السبيعي وعادت لمختار فلاتة الذي سددها قوية في عمق الشباك الاتفاقية مسجلا هدف التعادل. بدأ الشوط الثاني بهجوم سريع من الشباب، وكاد تيجالي أن يسجل الهدف الثاني مع الثواني الأولى له، لولا براعة فايز السبيعي الذي حول الكرة لخارج الملعب. وكانت تلك الهجمة بمثابة جرس إنذار للاتفاقيين، الذين رتبوا هجمة منسقة تناقلها أكثر من لاعب حتى وصلت للمتمركز داخل خط الستة يوسف السالم الذي أكملها داخل شباك وليد عبدالله عند الدقيقة 48 مسجلا الهدف الثاني لفريقه. واستنفر الشباب وهاجم، لكن السالم عاد مرة أخرى عند الدقيقة 55 لتهديد الشباك الشبابية، حيث واجه وليد عبدالله وسددها قوية، ولكنها ترتطم بالقائم وتخرج لخارج الملعب، قبل أن يسجل السالم ذاته الهدف الثالث في الدقيقة 65 من كرة عالجها بهدوء في المرمى الشبابي. ومال الاتفاق لتهدئة اللعب، بينما لم تغير محاولات الشباب شيئا. الهلال X الفيصلي جاءت صورة الشوط الأول بصورة متواضعة بين الفريقين كتواضع الحضور الجماهيري الذي كان عليه مدرج ملعب المباراة التي لم ترتق إلى أجواء مباريات دوري زين للمحترفين. واستحوذ الهلال على مجمل دقائق الشوط، وسط تراجع فيصلاوي كامل لملعبه، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل حضورا على مرمى عبد الله السديري. ولم يفلح الهلال بكافة الاتجاهات من هز شباك تيسير آل نتيف، بمحاولات يائسة من نواف العابد وعبد العزيز الدوسري وتراجع البرازيلي ويسلي للوراء للتخلص من الكثافة الدفاعية بوجود محمد سالم وفهد ومحمد جحفلي ومساندة ربيع الموسى وكريستوفر غرو وباعتماد مباشر حال امتلاك الكرة على الثنائي نابي سماوه وإسماعيل العجمي، وكانت سمة البطء هي العلامة الواضحة في الجانب الهلالي. ولم يستجد شيء في الشوط الثاني فلم يشم متذوقو الكرة طعمها إلا من خلال جزائية الهلال التي سجلت في الدقيقة ال55 بواسطة البرازيلي لوبيز ويسلي بعد لحظة تصادم هوائي بين مدافع الفيصلي فهد عداوي ومهاجم الهلال الكروي بيو بيونج الذي غاب كسلفه عن أجواء اللقاء. وكان المدافع يحيى المسلم فتح باب المحاولات الهلالية بتسديدة قوية قبل الهدف بدقيقة كان تيسير آل نتيف حاضرا لها.