كشف رئيس مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا طارق عنقاوي، عن قدوم حجاج من أوروبا من دون أن يكون لهم أي علاقة بالمؤسسة، مشيرا إلى أنهم تعرضوا لنصب من بعض الحملات الوهمية التي ينتمون اليها. وأوضح في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن هؤلاء الحجاج وصلوا إلى المطار من دون حجوزات أو رسوم، أو جهة ينتمون إليها، مفيدا بأن المؤسسة تولت أمرهم بالتعاون مع قنصلياتهم أو سفاراتهم. وأرجع نجاح حج هذا العام، بعد توفيق الله، إلى دعم القطاعات الحكومية، ممثلة في وزارة الداخلية ووزارة الحج وبقية القطاعات الأخرى ذات العلاقة، مشيدا بالجهود الكبيرة التي قدمتها اللجان العاملة بالمؤسسة، والطريقة التي تم الاعتماد عليها منذ الموسم الماضي، مبينا أن اللامركزية سهلت الكثير من الأعمال. وأضاف أن وعي حجاجهم كان له دور كبير في تقبل البرامج التوعوية، مؤكدا أن المؤسسة حريصة على توثيق العلاقة بين المطوف والحاج بشتى الطرق، سواء عن طريق التواصل طيلة أيام العام، أو من خلال الزيارات المتبادلة بيننا وبينهم. وألمح إلى زيارة القنصل العام الفرنسي لويس بلين لمقر المؤسسة، وهو رجل مسلم، مشيرا إلى تواصله مع الحجاج الفرنسيين في المشاعر، وقال إنه أشاد بدقة التنظيم ونجاح الحج، ملمحا إلى زيارة القنصل العام البريطاني كذلك للمؤسسة، مثنيا على تواصل القناصلة الأوروبيين مع حجاجهم. وشدد عنقاوي على أن اللامركزية في المؤسسة منحت العمل سلاسة وسهولة، بما يضمن أن يسير العمل دون تعقيد، مضيفا:" إن جهدنا ينحصر في محدودية زمنية ومكانية، إذ لا مجال للمركزية، فالكل رئيس ومرؤوس والهدف الأول أن نخرج بمنتج يحمل أعلى مراتب الجودة".