لم تنجح الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات العراقية على العاصمة بغداد في إعادة الأمن والهدوء عقب يوم من الهجمات الدامية أسفرت عن مقتل 31 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين. ففي قضاء المدائن جنوب شرق بغداد انفجرت 3 عبوات ناسفة بالتزامن في وقت واحد، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 11 آخرين. وذكر مصدر في وزارة الداخلية أن عبوتين ناسفتين انفجرتا في أحد الأسواق الشعبية. بينما انفجرت عبوة ثالثة أمام منزل ضابط في الشرطة، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد أسرته وإصابة 4 آخرين. وأكد مصدر طبي من مستشفى ابن النفيس في بغداد تسلم جثتين لشخصين قتلا بشظايا التفجيرات. وكانت بغداد قد شهدت أول من أمس سلسلة من التفجيرات بالسيارات المفخخة وذلك بعد إعلان السلطات المختصة اتخاذ إجراءات مشددة خلال العيد. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن تلك الهجمات المنسقة، وإن كانت كل الدلائل تشير إلى ضلوع تنظيم "القاعدة" فيها. ودفعت تلك التطورات السلطات إلى تعزيز الاشتراطات الأمنية عند الحواجز التي أقيمت في الشوارع الخالية بسبب عطلة العيد. وأشار بعض السكان إلى عزوفهم عن الخروج بسبب الخوف من وقوع المزيد من هذه الهجمات. وكانت الأممالمتحدة قد أدانت تلك الهجمات، وقال مبعوثها في العراق مارتن كوبلر "بأشد العبارات ندين تلك الهجمات التي أدت إلى مقتل عشرات الأبرياء خلال عيد الأضحى". وأضاف "هذا عمل وحشي ضد متعبدين أبرياء من مذاهب مختلفة، واستهدافهم يعتبر جريمة مروعة".